السبت, 13 سبتمبر 2025 10:53 AM

بعد عقد من اللجوء: قصص نجاح سوريين أعادوا بناء حياتهم في النمسا

بعد عقد من اللجوء: قصص نجاح سوريين أعادوا بناء حياتهم في النمسا

قبل عشر سنوات، استقبلت النمسا أعدادًا كبيرة من اللاجئين، خاصة من سوريا، وذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حينها، فتحت النمسا وألمانيا حدودهما أمام الفارين من الحرب، وهو ما غيّر حياة آلاف الأسر السورية. اليوم، يعيش حوالي 95 ألف سوري في النمسا، نصفهم تقريبًا في فيينا.

نشر موقع Der Standard النمساوي تقريرًا يستعرض تجارب أربعة سوريين وكيف استقروا في النمسا بعد سنوات من اللجوء. من بين هؤلاء "جعفر بامبوك"، الذي غادر سوريا بسبب الملاحقات السياسية، وأصبح عضوًا في مجلس مدينة فيينا عن حزب الخضر. يرى "بامبوك" أن النمسا ليست مجرد مكان للإقامة، بل وطن جديد يشارك فيه سياسيًا ومجتمعيًا.

أما "رند حمدي"، فقد وصلت إلى النمسا عام 2016 بفضل لمّ الشمل العائلي، واستكملت دراستها وبدأت مسيرتها المهنية كمترجمة تتقن خمس لغات. تؤكد "حمدي" أن السوريين قادرون على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع النمساوي.

بدوره، وصل "عمر خير الأنام" إلى النمسا عام 2014 عبر طريق البلقان، ليصبح كاتبًا ومتحدثًا عامًا. أصدر "خير الأنام" كتبًا تتناول تجربته بين الثقافة السورية والنمساوية. وعلى الرغم من زيارته لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، شعر بالغربة هناك أكثر من فيينا، معتبرًا أن قيمه الجديدة قد تغيرت.

تُظهر هذه القصص كيف تحول السوريون من لاجئين إلى أفراد فاعلين في المجتمع النمساوي، وكيف يواجهون تحديات الاندماج مع الحفاظ على هويتهم. يعيش أغلب السوريين في فيينا، حيث يبلغ عددهم حوالي 61500 نسمة من أصل 95000 سوري في النمسا وفقًا لإحصائيات بداية عام 2024.

منذ عام 2015، تم تقديم أكثر من 125000 طلب لجوء من سوريين، وتمت الموافقة على حوالي 86000 طلب. يعمل حوالي 24000 سوري في سوق العمل النمساوي، وهو ما يمثل حوالي 6٪ من إجمالي القوى العاملة. وفي فيينا، يحصل 78٪ من السوريين على دعم اجتماعي منخفض المستوى، بينما تكون هذه النسبة أقل في مناطق أخرى.

زمان الوصل

مشاركة المقال: