حث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، السلطات السورية على معالجة المخاوف المتعلقة بالإرهاب، وخاصة ملف المقاتلين الأجانب. جاء ذلك خلال مناقشات أجراها بيدرسون مع ممثلي روسيا والصين وتركيا في نيويورك، حيث تناولوا العملية السياسية والوضع الاقتصادي الهش في سوريا.
أكد بيدرسون، عبر منصة "إكس"، على ضرورة اتخاذ السلطة السورية المؤقتة إجراءات لتحقيق مشاركة سياسية حقيقية في العملية السياسية المقبلة، ومعالجة مخاوف الدول الأعضاء بشأن الإرهاب، بما في ذلك قضية المقاتلين الأجانب. كما دعا المجتمع الدولي إلى تخفيف العقوبات عن سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أعرب رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن سعيه لتهدئة المخاوف من تحول سوريا إلى "ملاذ للمتطرفين" بسبب وجود مقاتلين أجانب، وتعهد بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية. وحذر من أن استمرار الفوضى في سوريا سيضر دول الجوار والعالم أجمع.
يمثل ملف المقاتلين الأجانب تحديًا كبيرًا، حيث أوضح مبعوثون أوروبيون خلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن القضاء على "المقاتلين الجهاديين" يمثل أولوية قصوى، وأن الدعم الدولي للحكومة السورية قد يتوقف ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة.
وكان بيدرسون قد أعرب في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن مخاوفه الأمنية بشأن وجود جماعات مسلحة تمارس الاستقلالية، واستمرار السلطات في تعزيز وجودها. كما أشار إلى مخاوف السوريين بشأن إدراج مقاتلين أجانب في الرتب العليا للقوات المسلحة، وأعرب عن قلقه إزاء التقارير عن حوادث مستمرة على خلفية العمليات الأمنية.
وشدد بيدرسون على مسؤولية السلطة الحالية في ضمان توقف جميع الجهات المسلحة عن الانتهاكات، وتعزيز تأكيداتها بإجراءات ملموسة، والعمل على إطار شامل للعدالة الانتقالية.
