الجمعة, 6 يونيو 2025 02:29 PM

تحذيرات من استغلال "حزب الله" لمرفأ بيروت لتهريب الأسلحة بعد تعثر الإمدادات البرية

تحذيرات من استغلال "حزب الله" لمرفأ بيروت لتهريب الأسلحة بعد تعثر الإمدادات البرية

كشف مصدر أمني غربي عن لجوء "حزب الله" اللبناني إلى البحر، وتحديدًا مرفأ بيروت، لإدخال الأسلحة إلى لبنان، وذلك بعد تعطل خطوط الإمداد البرية عبر سوريا.

وذكر المصدر لقناة "الحدث" السعودية أن "حزب الله" استعاد سيطرته على مرفأ بيروت، الذي يشهد عودة تدريجية إلى نشاطه الطبيعي بعد الانفجار المدمر الذي وقع في عام 2020.

يُذكر أن مرفأ بيروت شهد انفجارًا ضخمًا في 4 آب 2020، نتيجة تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، مما أدى إلى دمار واسع وخسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية.

وأشار المصدر إلى أن "فيلق القدس" الإيراني سيعتمد على الوحدتين "190" و"700" لتنفيذ عمليات التهريب عبر البحر مباشرة إلى لبنان أو عبر دول وسيطة.

وبحسب المصدر، يتمتع "حزب الله" بنفوذ واسع في مرفأ بيروت من خلال شبكة من المتعاونين في الجمارك وآليات الرقابة، حيث يدير العمليات وفيق صفا، المسؤول الأمني في الحزب، الذي يسعى لتسهيل تهريب المعدات والأسلحة والأموال دون تفتيش.

وحذر المصدر من أن استغلال "حزب الله" لمرفأ بيروت يعرض المصالح اللبنانية للخطر ويهدد الاستثمارات الأجنبية، مطالبًا الدولة اللبنانية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي قد تؤدي إلى تكرار كارثة انفجار 2020.

الإمدادات البرية من سوريا

كانت سوريا، قبل سقوط النظام السوري، المعبر البري الرئيسي لـ"حزب الله" لنقل الأسلحة والإمدادات، حيث كانت الإمدادات تأتي من إيران عبر العراق ثم سوريا بتسهيل من النظام السابق.

وكانت محافظة حمص السورية نقطة عبور رئيسية للإمدادات، وقد تعرضت هذه الخطوط لغارات إسرائيلية متكررة، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، بدعوى استخدامها من قبل "حزب الله" لتهريب الأسلحة.

وبعد سقوط النظام، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن إحباط محاولات تهريب أسلحة إلى لبنان عبر حمص، وشهدت الحدود السورية اللبنانية اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر يشتبه بانتمائهم لـ"حزب الله".

وتركزت الاشتباكات في منطقة حوش السيد علي على الحدود السورية، مما استدعى عقد اتفاقيات لضبط الحدود، ويسعى الجانب اللبناني لإغلاق المعابر غير الشرعية المستخدمة في تهريب الأسلحة والمخدرات بين البلدين.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

مشاركة المقال: