في تحول استراتيجي، تشجع دبي المستثمرين والمطورين العقاريين على توجيه استثماراتهم نحو بناء المزيد من الفنادق في المناطق الجنوبية من المدينة. يأتي هذا التوجه في ظل محدودية الأراضي المتاحة للمنتجعات الشاطئية، وفقًا لتقرير نشره موقع AGBI للكاتب جوش كوردر.
وذكر التقرير أن السلطات المحلية في دبي قد وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على منح الفنادق الجديدة في مناطق "دبي الجنوب" و"نخلة جبل علي" و"دبي باركس" إعفاءات ضريبية على إيرادات الغرف ورسم "الدرهم السياحي" لمدة عامين بعد الافتتاح. تهدف هذه الخطوة إلى تحفيز الاستثمارات الفندقية في المناطق الجنوبية للإمارة.
وأشار كوردر إلى أن دبي تضم حاليًا 819 فندقًا، إلا أن نقص الأراضي الجاهزة والمواقع الجذابة قد أبطأ وتيرة النمو. لم يتم إضافة سوى أربعة فنادق جديدة منذ عام 2023، بعد أن كانت المدينة تشهد افتتاح عشرات الفنادق سنويًا في الأعوام السابقة.
تخضع الفنادق في دبي لرسوم بلدية بنسبة 7% على إيرادات الغرف، بالإضافة إلى رسم "الدرهم السياحي" الذي يتراوح بين 7 و20 درهمًا في الليلة الواحدة، حسب فئة الفندق.
تسعى الإمارة حاليًا إلى توجيه التنمية نحو الجنوب الأقل تطورًا، حيث تقع المناطق المشمولة بالإعفاءات بالقرب من مركز دبي الجديد للمعارض، ومطار آل مكتوم الدولي، وموقع "إكسبو 2020" الذي يُعاد تطويره حاليًا.
وأوضح كوردر أن فعاليات كبرى مثل "جيتكس" بدأت بالانتقال إلى المركز الجديد، فيما تخطط مطارات دبي لاستخدام مطار آل مكتوم حصريًا في المستقبل بعد إغلاق مطار دبي الدولي.
ونقل كوردر عن فيليب وولر، المدير الإقليمي لمنصة البيانات الفندقية STR، قوله إن "نخلة جبل علي" تُعد مشروعًا طويل الأمد، مضيفًا: "لن ترى المستثمرين يتدفقون إلى هناك من دون حوافز معينة. إنه استثمار طويل الأمد، ودبي تسعى جاهدة إلى ضخ الحوافز الاستثمارية في مناطق جديدة، والجنوب يمثل أولوية كبرى".
كما نقل عن مايا زيادة، الرئيسة التنفيذية للتطوير في مجموعة أكور لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، قولها إن المجموعة "لم تبدأ بعد أي محادثات بشأن إنشاء فنادق في دبي الجنوب أو نخلة جبل علي أو دبي باركس"، مضيفة: "نحن مستعدون للتوسع في هذه المواقع، لكن لا يوجد أي مشروع قيد النقاش حاليًا"، مشيرة إلى أن هذه المواقع ستكون مدفوعة بالدرجة الأولى بالفنادق الفاخرة نظرًا إلى ارتفاع أسعار الأراضي فيها.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار