دمشق – نورث برس
رحبت الخارجية الأميركية في بيان، بالدعوات التي أطلقتها الحكومة السورية عقب لقاء وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، في مدينة أنطاليا التركية.
وقال البيان إن “الوزير روبيو رحب بدعوات الحكومة السورية للسلام مع إسرائيل، والجهود المبذولة لإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا، والالتزام بالكشف عن مصير المواطنين الأميركيين المفقودين أو القتلى في سوريا، والقضاء على جميع الأسلحة الكيميائية”.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأميركي شدد على “الأهمية الحاسمة لحماية حقوق الإنسان لجميع السوريين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم”.
وفي تصريحات عقب اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” في مدينة أنطاليا التركية والاجتماع مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مساء أمس الخميس، أشار “روبيو” إلى أن العلاقة مع سوريا لا تزال في بداياتها.
ويعتبر اللقاء، أول لقاء يجمع وزير خارجية سوري ووزير أميركي منذ 23 عاماً، حيث كان آخر لقاء عندما التقى الوزير فاروق الشرع نظيره الأميركي في عام 2002.
وبحث الشيباني مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مؤكداً أن تخفيف هذه القيود يمثل خطوة أساسية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ودعم جهود إعادة الإعمار.
وأشار الطرفان إلى أهمية تنسيق الإجراءات بين دمشق وواشنطن وبروكسل لتسهيل دخول المساعدات وتدفق الاستثمارات.
كما تناول الاجتماع سبل بناء علاقة استراتيجية طويلة الأمد بين سوريا والولايات المتحدة.
وذكر الوزير الأميركي أن السلطات الحالية في سوريا “عبّرت عن نفسها كحركة وطنية تهدف إلى بناء دولة تعددية تشمل جميع مكونات المجتمع السوري، وأبدت رغبتها في السلام مع جميع الجيران، بمن فيهم إسرائيل، وطرد المقاتلين الأجانب والإرهابيين الذين يهددون الاستقرار ويعادون السلطة الانتقالية”.
وأشار إلى أن السلطات السورية طلبت الدعم من الولايات المتحدة، وأن بلاده ستسعى إلى تقديم المساعدة، مؤكداً أن “الطريق طويل ومعقد، ولكنه يحمل فرصة تاريخية قد تُحدث تحولاً جذرياً في الإقليم”.
وشدد روبيو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مستعد لدعم العملية الانتقالية في حال اتخذت السلطات الجديدة خطوات ملموسة نحو الاستقرار.
تحرير: خلف معو