الأحد, 15 يونيو 2025 01:05 AM

ترامب في ورطة: هجوم إسرائيل على إيران يضعه في موقف حرج مع قاعدته الشعبية

ترامب في ورطة: هجوم إسرائيل على إيران يضعه في موقف حرج مع قاعدته الشعبية

تواجه سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارجية "أميركا أولا" تحديات كبيرة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، وفقًا لرئيسة مكتب موقع بوليتيكو الإخباري في واشنطن، راشيل بايد.

ترى بايد أن ترامب، الذي وعد بإنهاء "حروب أميركا الأبدية"، يواجه خطر الانجرار إلى صراع جديد في الشرق الأوسط بسبب تصرفات إسرائيل.

الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بتوريط الولايات المتحدة عسكريا، رغم نفي الإدارة الأميركية، مما يثير غضب قاعدة ترامب المؤيدة لشعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا)، والتي تعارض التدخلات الخارجية.

حذرت شخصيات بارزة في حركة "ماغا" من أن الهجوم الإسرائيلي قد ينتهك وعود ترامب الانتخابية ويؤدي إلى عواقب سياسية وخيمة.

ذكر موقع بوليتيكو أن قادة "ماغا" حاولوا منع ترامب من السماح لإسرائيل بشن الهجوم، معتبرين إياه استفزازا قد يعرقل محادثات السلام مع إيران. ولا يزال غير واضح ما إذا كان ترامب غير قادر أو غير راغب في إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

تشير الكاتبة إلى أن كلا الاحتمالين يمثلان مشكلة: إما أن ترامب لا يملك النفوذ الكافي للسيطرة على حليفه الإسرائيلي، أو أنه وافق على الهجوم ضد رغبة قاعدته الشعبية.

دفعت هذه الحادثة شخصيات من حركة "ماغا" إلى التشكيك في سياسة ترامب الخارجية، حيث وصف البعض الضربة بأنها "تخريب متعمد" يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب. وأشار آخرون إلى أن هذه الخطوة ستثير اضطرابات داخلية بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل.

تؤكد بايد أن ترامب يواجه خيارين صعبين: إما السماح لإسرائيل بتحمل تبعات الرد الإيراني بمفردها، أو التدخل عسكريا والمخاطرة بجر الولايات المتحدة إلى صراع طويل الأمد.

أجبرت هذه الردود ترامب على إعلان التزامه بالتوصل إلى حل سلمي مع إيران، لكن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد ساعات قليلة من هذا الإعلان.

يخلص المقال إلى أن ترامب محاصر بحلفائه، وضغوط داخلية، وتطورات جيوسياسية خارجة عن سيطرته، وأن مصداقيته مع حركة "ماغا" وسياسته الخارجية على المحك.

مشاركة المقال: