أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، يوم الخميس، أن إقامة حكومة مركزية وجيش وطني في سوريا يشكل ضرورة لا غنى عنها لتحقيق الوحدة والاستقرار في البلاد. جاء ذلك خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي تحت عنوان "الوضع في الشرق الأوسط".
وشدد يلدز على أهمية بذل جهود "متواصلة" لضمان السلام والاستقرار على أساس وحدة وسلامة الأراضي السورية، مضيفًا أن سوريا التي تستعيد سيادتها وسلامة أراضيها واستقرارها ستلعب دورًا "محوريًا" في منع المخاطر الأمنية الأوسع.
كما أعرب يلدز عن ترحيب تركيا بـ "خارطة الطريق الخاصة بالسويداء" التي طرحتها سوريا والأردن والولايات المتحدة قبل أيام، مؤكدًا أن "تركيا ستدعم المبادرات التي تعزز السلام والأمن والاستقرار لجميع مكونات المجتمع السوري".
وانتقد يلدز السياسة "العدوانية" لإسرائيل، معتبرًا أنها تضر باستقرار سوريا. وأضاف: "من المهم أن تعيد إسرائيل النظر في سياستها العدوانية لإبقاء سوريا ضعيفة ومجزأة، وأن تقبل بأن استقرار سوريا يخدم أمن الجميع في المنطقة".
وتطرق يلدز إلى جهود الحكومة السورية في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي ومحادثاتها مع قسد، مشيرًا إلى أن سوريا "عززت بشكل كبير" قدرتها على محاربة داعش خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأكد مندوب تركيا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وتنظيم "قسد" لم يتم تنفيذه بالكامل بعد، مضيفًا أن "قسد تواصل المماطلة لكسب الوقت ولا تُبدي أي اهتمام بمستقبل موحد لسوريا؛ ونأمل أن يتغير هذا الوضع، ويجب ممارسة المزيد من الضغط على قسد".
وختم يلدز بالقول إن "إبقاء سوريا على المسار الصحيح مسؤوليتنا المشتركة"، مؤكدًا أن الأفكار والمبادرات التي تحمل خطر التفتت "غير مقبولة".
(ANADOLU)