الأحد, 20 أبريل 2025 10:57 AM

تصاعد التوترات بين لبنان وتركيا بسبب زيارة وفد قسد لبيروت

تصاعد التوترات بين لبنان وتركيا بسبب زيارة وفد قسد لبيروت
تسببت زيارة وفد من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى العاصمة اللبنانية بيروت في تصاعد التوترات بين لبنان وتركيا. ووفقاً لمصدر دبلوماسي لبناني، وضعت هذه الزيارة الحكومة اللبنانية في موقف حرج، خاصة مع تقديم أنقرة دعماً مباشراً للمؤسسات الرسمية اللبنانية كالقوى الأمنية والجيش. دفع ذلك السلطات اللبنانية إلى الطلب من أجهزتها الأمنية مراقبة وتقييد تحركات الوفد. خلال الزيارة، أجرى ممثلو "قسد" لقاءات مع شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية، حيث بحثت الاجتماعات قضايا تتعلق بمشروع "الدولة الكردية الكبرى" بالإضافة إلى التحديات الإقليمية التي تعيق تحقيق هذا المشروع. وأشار المصدر إلى أن بعض الأطراف اللبنانية قد تسهّل تحركات "قسد" كوسيلة للضغط على تركيا وقضية اللاجئين السوريين. **محاور النقاشات:** - تناول ممثلو "قسد" خلال الاجتماعات فكرة صياغة "سردية موحدة" تبرز التشابه بين معاناة الأكراد في سوريا، العراق، وتركيا من جهة، ومعاناة الأرمن في لبنان عبر العصور من جهة أخرى. - دُعي إلى تشكيل تحالف "أقليات هوياتية" يضم الأكراد، الأرمن، ومسيحيي الشرق لمواجهة القوميات الكبرى العربية والتركية. - طرحت أهمية الحريات الموجودة في لبنان كنقطة انطلاق للدعوة إلى المزيد من اللامركزية والفيدرالية، وهي فكرة لاقت تأييداً من بعض الأطراف المسيحية اللبنانية. **التعاون مع الأحزاب اللبنانية:** شهدت الزيارة تعاوناً غير مألوف بين "قسد"، ذات التوجه القومي الكردي اليساري، وبعض القوى السياسية اللبنانية المؤيدة للفيدرالية. وبرز دور "المؤتمر الدائم للفيدرالية" في تسهيل لقاءات جمعت ممثلي "قسد" بقادة سياسيين لبنانيين بارزين. **ردود فعل تركيا:** أثارت زيارة وفد "قسد" إلى وزارة الخارجية اللبنانية ولقاؤهم بالوزير عبد الله بو حبيب احتجاجاً رسمياً من السفارة التركية في بيروت، نظراً لأن تركيا تسهم في دعم العديد من المشروعات والمرافق اللبنانية. خلال الاجتماع، قدم ممثل "قسد" مشروعاً لإعادة توطين اللاجئين السوريين في مناطقها شمال شرق سوريا، وهو ما اعتبرته الحكومة اللبنانية غير عملي ومرفوض شعبياً. **نشاطات اجتماعية:** في العامين الأخيرين، لوحظت نشاطات اجتماعية مكثفة لمجموعات محسوبة على "قسد" في بيروت ومناطق البقاع، وشملت مهرجانات أثارت جدلاً داخل الجالية الكردية اللبنانية، لا سيما بعد رفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان. أثارت هذه النشاطات قلق مرجعيات كردية محلية بسبب بروز "قسد" كلاعب رئيسي على الساحة الكردية اللبنانية، مما قد يؤثر على التوازن مع الأطراف السياسية الأخرى المتصلة بتركيا.
مشاركة المقال: