الجمعة, 2 مايو 2025 03:29 AM

تصاعد التوتر: إسرائيل تنشر قواتها على الحدود السورية لحماية الدروز وتستهدف مواقع في ريف دمشق

تصاعد التوتر: إسرائيل تنشر قواتها على الحدود السورية لحماية الدروز وتستهدف مواقع في ريف دمشق

أعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر قواته على الحدود الجنوبية لسوريا، معلنًا استعداده لمنع وصول ما وصفها بـ"القوات المعادية" إلى المنطقة والقرى الدرزية، وذلك بالتزامن مع التوترات التي تشهدها مناطق ذات غالبية درزية في سوريا.

وذكر الجيش عبر حسابه الرسمي أنه نشر قواته على حدوده مع سوريا لمنع دخول "قوات معادية" إلى القرى الدرزية، مؤكدًا متابعته للتطورات ورفع جاهزيته "للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى إجلائه سوريين من الطائفة الدرزية إلى مركز طبي داخل إسرائيل بعد إصابتهما في سوريا، دون توضيح ظروف الإصابة.

تتزامن هذه التصريحات مع اجتماع في محافظة السويداء يضم رموز الطائفة الدرزية ووجهاء من المدينة وقادة فصائل محلية مع ممثلين عن الحكومة، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي التوتر القائم في السويداء وريف دمشق وإنهاء الملفات العالقة مع الحكومة، وسط تحضيرات من الأمن العام السوري لدخول المحافظة.

وجاءت تصريحات الجيش الإسرائيلي على خلفية توترات في مدن وبلدات في ريف دمشق يسكنها غالبية درزية، بين مجموعات درزية وفصائل موالية للحكومة، بدأت بعد انتشار تسجيل صوتي نُسب لأحد مشايخ العقل الدروز يحتوي إساءة للنبي محمد، وهو ما نفاه الشيخ الدرزي لاحقًا.

وتدخلت إسرائيل في المواجهات، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس أركانه، اللواء إيال زامير، أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للحكومة السورية إذا لم تتوقف ما وصفها بـ"أعمال العنف ضد الدروز". ونشر الجيش عبر حسابه الرسمي في "إكس" أن قواته ضربت باستخدام الطائرات المسيّرة مسلحين كانوا يهاجمون "المدنيين الدروز" على مشارف دمشق، مؤكدًا مراقبته للتطورات وانتشار قواته "في حالة تأهب للدفاع تحسبًا لسيناريوهات مختلفة".

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (كان) خبرًا عاجلًا نقلًا عن مصدر أمني (لم تسمّه) جاء فيه، "للمرة الثالثة استهدف جيش الدفاع الإسرائيلي تجمعًا للمسلحين في صحنايا بريف دمشق بطائرات مسيّرة".

من جانبه، قال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي، إن غارات إسرائيلية شهدتها مدينة صحنايا، استهدفت عناصر الأمن العام، وأسفرت عن مقتل أحدهم، إلى جانب مدني من أبناء المنطقة.

وتتجه الأمور في بلدات صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، وقرى في السويداء إلى الهدوء الحذر بعد يومين من الاشتباكات والتوترات.

مشاركة المقال: