أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر في هجوم شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف دير الزور يوم الجمعة 25 تموز. وذكرت "قسد" في بيان نشرته مساء الجمعة أن خلية تابعة لتنظيم "الدولة" استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقواتها في قرية الزر بمنطقة البصيرة في الريف الشرقي لدير الزور. وأضاف البيان أن اشتباكات دارت بين أعضاء الخلية وعناصر "قسد" بعد أن تحصنت الخلية في أحد الأماكن بالمنطقة، وتمكنت الخلية من الفرار، وأعلنت "قسد" عن بدء عمليات البحث والتمشيط في المنطقة.
وفي حادث منفصل، استهدفت خلية أخرى تابعة للتنظيم نقطة عسكرية تابعة لـ "قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر "قسد". ولم يتم التعرف على عناصر الخلية الذين لاذوا بالفرار، ولم يسجل الاستهداف أي إصابات أو خسائر في صفوف قوات "قسد". كما استهدفت خلية ثالثة تابعة للتنظيم حاجزًا تابعًا لـ "قسد" بين بلدتي الشحيل والبصيرة يوم الجمعة، دون ذكر تفاصيل إضافية.
واعتبرت "قسد" أن التنظيم يستغل حالة الفوضى في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه وتفعيل نشاطه "الإرهابي" من خلال شن عمليات ضد قواتها والمدنيين والبنى الخدمية. وأكدت "قسد" أنها تواصل عملياتها الأمنية والعسكرية على أكثر من جهة، وأنها لن تسمح للتنظيم بتنفيذ مشاريعه "التدميرية والشريرة" في مناطقها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن مجهولين استهدفوا نقطة لـ "قسد" في قرية الزر، مما أدى إلى مقتل عنصر من قوات "قسد"، بالإضافة إلى استهداف الحاجز الفاصل بين بلدتي الشحيل والحوايج في الريف الشرقي دون وقوع إصابات.
عملية ضد التنظيم
نفذت القوات الأمريكية عملية ضد تنظيم "الدولة" في مدينة الباب بريف حلب يوم الجمعة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر "إكس" أنها نفذت غارة في مدينة الباب بمحافظة حلب في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم "الدولة" ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه العضوين في التنظيم عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء الحرداني. وأضافت أن هؤلاء العناصر شكلوا تهديدًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف، وكذلك للحكومة السورية الجديدة.
وبحسب البيان، كان ضمن الموقع المستهدف ثلاث نساء وثلاثة أطفال ولم يُصب أحد منهم بأذى. وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن قواته ستواصل ملاحقة "إرهابيي" تنظيم "الدولة" بلا هوادة أينما كانوا.
أمريكا تدعم محاربة التنظيم
خصصت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) 130 مليون دولار من ميزانية 2026 لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والقوات المرتبطة بها و"جيش سوريا الحرة" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت في بيانها في 5 تموز إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بـ "الهزيمة الدائمة" لتنظيم الدولة، من خلال دعم القوات "الشريكة الموثوقة" للحفاظ على الضغط المستمر على التنظيم، معتبرة أن عودة التنظيم مجددًا تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة الوطنية، ولشعوب العراق وسوريا ولبنان، وللمجتمع الدولي ككل. ولا تزال واشنطن تدعم "قسد" في شمال شرقي سوريا، و"جيش سوريا الحرة" المتمركز على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.