السبت, 14 يونيو 2025 06:46 PM

تصعيد خطير: إسرائيل تشن ضربات واسعة النطاق على إيران تستهدف مواقع نووية وقيادات عسكرية

أطلقت إسرائيل عملية «الأسد الصاعد» التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، وتركزت الغارات على حي في طهران يقطنه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.

أكدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تأكد مقتل اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، ورئيس الأركان محمد باقري.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن «ضربة استباقية» ضد إيران، وفقًا لتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس فجر الجمعة، وذلك بعد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.

وقال كاتس في بيان: «في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع أن تتعرض دولة إسرائيل وسكانها المدنيون لهجوم وشيك بالصواريخ والطائرات المسيّرة». وأعلن كاتس حالة «طوارئ خاصة» في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.

وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الليفتاننت جنرال إيال زامير، الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران فجر الجمعة بأنها «حملة تاريخية لا مثيل لها»، محذرًا من أن نتيجتها قد لا تكون «نجاحًا مطلقًا» وناشد مواطنيه الاستعداد لرد إيراني محتمل. وقال زامير: «لا أستطيع أن أعد بنجاح مطلق، فالنظام الإيراني سيحاول الرد بمهاجمتنا، وستكون الخسائر المتوقعة مختلفة عما اعتدنا عليه».

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «أنجز المرحلة الأولى» من هجومه ضد إيران، مشيرًا إلى أن «عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أنجزت المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران».

دوت صفارات الإنذار في إسرائيل بشكل استباقي، وأعلن الجيش الإسرائيلي تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى «الأنشطة الأساسية»، ما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل.

أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الهجوم استهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران، موضحًا أن العملية العسكرية تحمل اسم «الأسد الصاعد». وأضاف: «إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي»، وقال إن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي رد إيراني».

وبحسب المسؤول العسكري، استهدف الهجوم أيضًا قادة إيرانيين. ورفض المسؤول الإفصاح عما إذا كانت أميركا شاركت في الهجوم، منبهًا بأن إسرائيل «ظلت تحذر العالم لسنوات من إيران». وقال إن «العمليات ضد إيران لا تزال مستمرة». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن لدى إيران القدرة على شن هجوم «في أي لحظة».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن الغارات أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية، بمن فيهم رئيس الأركان، وعدد من كبار العلماء النوويين.

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مفاعل نطنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إن «منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة» بالقصف الجوي الإسرائيلي.

أكد التلفزيون الرسمي الإيراني سماع دوي انفجار شمال شرق طهران. وذكرت قنوات على شبكة تلغرام أن الهجوم طال بلدة «محلاتي»، أحد أكبر الأحياء السكنية التي تضم قادة كبارًا من «الحرس الثوري» والقوات المسلحة في شمال شرق طهران. كما أظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة الدخان من حي لويزان، حيث مقر عمليات هيئة الأركان والجيش و«الحرس الثوري» في شمال شرق العاصمة.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات علّقت جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي جنوب طهران.

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان إن إسرائيل «اتخذت إجراءً أحادياً ضد إيران الليلة. لسنا متورطين في ضربات ضد إيران»، مضيفاً أن واشنطن تلقت بلاغاً من إسرائيل بأنها تعتقد أن «هذا الإجراء كان ضرورياً للدفاع عن نفسها».

طالب روبيو طهران بعدم استهداف المصالح أو الأفراد الأميريكيين في المنطقة. وأضاف: «أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة»، وتابع: «دعوني أكون واضحاً: يجب على إيران ألّا تستهدف المصالح الأميركية أو القوات الأميركية».

مشاركة المقال: