الأحد, 14 سبتمبر 2025 08:25 PM

تصعيد في درعا: توغل إسرائيلي وتفتيش للمنازل في الريف الغربي

تصعيد في درعا: توغل إسرائيلي وتفتيش للمنازل في الريف الغربي

شهد ريف درعا الغربي صباح اليوم، الأحد 14 من أيلول، توغلاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذت عمليات تفتيش دقيقة داخل الأحياء السكنية. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن القوة المتوغلة، المؤلفة من 18 آلية عسكرية، داهمت منازل القاطنين في قرية صيصون، وقامت بتفتيشها بحثًا عن الأسلحة، دون تسجيل أي حالات اعتقال.

كما أقامت القوات الإسرائيلية حواجز على مداخل القرية، وانتشرت آليات أخرى للاحتلال في محيط سرية جملة دون أن تتم مداهمتها وتفتيش منازلها. يذكر أن قوة إسرائيلية كانت قد داهمت، يوم الخميس 11 من أيلول، قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، واعتقلت أبًا وابنه، قبل أن تفرج عنهما بعد ساعات، وفقًا لما ذكره مراسل عنب بلدي.

وأوضح ناشط مدني من القرية، لعنب بلدي، متحفظًا على نشر اسمه لأسباب أمنية، أن الهدف من هذه الاعتقالات المتكررة هو جمع المعلومات الاستخباراتية. وأشار إلى أن القرية كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” نهاية عام 2014، ما دفع الأهالي قبل سقوط نظام الأسد، للجوء إلى مناطق سيطرة المعارضة.

وتقع قرية عابدين بالقرب من المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والأراضي المحتلة، وتبعد حوالي 40 كيلومترًا عن مدينة درعا.

اعتقالات متكررة

في سياق متصل، توغلت قوة إسرائيلية مكونة من أكثر من عشر مركبات في قرية عابدين، في 4 من أيلول. وقال مراسل عنب بلدي حينها، إن القوة الإسرائيلية داهمت منزلين في القرية، وفتشتهما قبل أن تغادر دون تسجيل أي حالات اعتقال. ومنذ مطلع آب الماضي، كثفت القوات الإسرائيلية المداهمات في القرية، إذ اعتقلت شابين سابقًا ثم أفرجت عنهما بعد ساعات، بحسب مراسل عنب بلدي.

وفي 21 من آب الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان بتهمة حيازة السلاح. وفي آذار الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية مزارعين في وادي بلدة كويا خلال عملهما في أرضهما، ثم أفرجت عنهما بعد ساعات، وطلبت منهما إيصال رسائل تحذيرية للسكان بعدم النزول إلى الوادي، وفق ما ذكره أحد المعتقلين لعنب بلدي.

وفي 2 من تموز، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة شبان من قريتي أم اللوقس والبصالي، بتهمة العمل لمصلحة خلية تتبع لـ”حزب الله”، قبل أن تُطلق سراحهم بعد ساعات. وفي 7 من تموز، أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية “خاصة” في منطقة تل كودنة بريف درعا الجنوبي، اعتقلت خلالها خلية اتُّهمت بالعمل لمصلحة “فيلق القدس” الإيراني. كما اعتقلت ستة أشخاص في ريف القنيطرة الجنوبي بقرى عين الزيتون والدواية الكبرى، بتهمة الانتماء لـ”حزب الله”.

وكانت القوات الإسرائيلية احتلت نقطة الجزيرة غربي بلدة معرية، أقصى ريف درعا الغربي، في 8 من كانون الأول 2024، يوم سقوط النظام السوري السابق، واتخذت منها نقطة عسكرية مدعومة بالدبابات والعربات ومنصات إطلاق للطيران المسيّر. ومنذ سيطرتها على الجزيرة، تحاول إسرائيل فرض حالة أمنية جديدة، إذ داهمت قرى مجاورة غربي حوض اليرموك بحثًا عن مطلوبين وعن السلاح. وتعتبر الجزيرة موقعًا استراتيجيًا يفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك، ويطل على معظم قرى الحوض، ويحدها من الجنوب الحدود الأردنية ومن الغرب الجولان المحتل.

مشاركة المقال: