الجمعة, 10 أكتوبر 2025 12:56 PM

تغييرات في وزارة الدفاع السورية: تعيين سليم إدريس مستشارًا وحسن الحمادة في منصب جديد

تغييرات في وزارة الدفاع السورية: تعيين سليم إدريس مستشارًا وحسن الحمادة في منصب جديد

أعلنت وزارة الدفاع السورية عن سلسلة تعيينات جديدة في صفوفها، شملت دمج ضابطين بارزين من "الجيش الوطني السوري"، وهما اللواء سليم إدريس والعميد حسن الحمادة.

أوضح عاصم غليون، مسؤول إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن الوزارة عينت اللواء إدريس مستشارًا للأكاديمية الوطنية للهندسة العسكرية، وذلك يوم الخميس الموافق 9 تشرين الأول.

أكدت العلاقات العامة في وزارة الدفاع، في تصريح لعنب بلدي، صحة تعيين الضابطين، في حين لم يصدر إعلان رسمي بذلك عبر قنوات الوزارة الرسمية.

من هو سليم إدريس؟

يعتبر اللواء إدريس من أبرز الضباط الذين انشقوا عن النظام السابق، حيث أعلن انشقاقه في 20 آب 2012، وكان يحمل حينها رتبة عميد. انتقل بعد ذلك إلى تركيا بتسهيل من "الجيش السوري الحر"، ثم عاد إلى الداخل السوري للعمل في مناطق سيطرة المعارضة في حلب وإدلب.

تولى رئاسة هيئة أركان "الجيش الحر" من كانون الأول 2012 حتى آذار 2014. يتقن إدريس ثلاث لغات برمجة، وهو حاصل على إجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة "حلب" عام 1982، بالإضافة إلى ماجستير في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987.

خلال فترة رئاسته لأركان "الجيش الحر"، عُرف إدريس بقربه من المسؤولين الأجانب والولايات المتحدة الأمريكية، التي قدمت دعمًا عسكريًا للأركان، بما في ذلك الذخائر والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى تدريبات للمقاتلين على الصواريخ المحمولة على الكتف في قطر والسعودية.

تولى إدريس حقيبة وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، الذراع الحوكمي لـ"الجيش الوطني"، في 31 آب 2019، قبل أن يعلن استقالته في 1 أيلول 2021. وكان قد شغل نفس المنصب في "الحكومة المؤقتة" بين عامي 2014 و 2016، قبل تشكيل "الجيش الوطني". ولد إدريس عام 1958 في بلدة المباركية بريف حمص الغربي.

عودة الحمادة إلى الطيران

أعلن العميد الطيار حسن الحمادة عن تسلمه مهامه الجديدة كنائب لرئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي، عبر حسابه على "إكس"، في 8 تشرين الأول. ويشغل العميد عاصم الهواري منصب قائد القوى الجوية ضمن الجيش السوري.

الحمادة هو عميد طيار انشق بطائرته "ميغ 21" في 21 حزيران 2012، وتوجه إلى الأردن، حيث هبط في قاعدة "الملك حسين العسكرية الجوية" في منطقة المفرق، أثناء قيامه بطلعة تدريبية فوق محافظة درعا، جنوبي سوريا.

تقدم بطلب اللجوء السياسي فور انشقاقه، ومنحته إياه الأردن، ثم انتقل إلى تركيا ومنها عاد إلى سوريا ليشارك في العمل المسلح ضمن "الجيش الحر".

كان الحمادة أحد مؤسسي "لواء يوسف العظمة" في ريف إدلب في 8 تشرين الأول 2012، ثم شكّل "الفرقة 101 مشاة" في 17 آذار 2014، والتي اندمجت ضمن تشكيل "الفرقة الشمالية" ما بين عامي 2015 و 2016، ثم شارك في تأسيس "تجمع القوى".

شغل العميد، وهو من مواليد إدلب عام 1967، منصب نائب وزير الدفاع ضمن "الحكومة المؤقتة" منذ عام 2017، حتى انتخب وزيرًا في 15 تشرين الثاني 2021.

"الجيش الوطني"

يعتبر "الجيش الوطني" بحكم المنحل منذ 29 كانون الثاني الماضي، بعد إعلان حل الفصائل في "مؤتمر النصر" وانضمام فصائله تدريجيًا ضمن وزارة الدفاع.

عمل "الجيش الوطني" في ريف حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي محافظتي الحسكة والرقة، الواقعتان ضمن ما يسمى بـ"نبع السلام".

تشُكّل "الجيش الوطني" بدعم تركي، في كانون الأول 2017، وكان يتبع لوزارة الدفاع في "الحكومة المؤقتة"، وهو عبارة عن فصائل ضمن ثلاثة فيالق تتفرع إلى ألوية.

مشاركة المقال: