متابعة: هيثم يحيى محمد
يشهد واقع النظافة في مدينة طرطوس والأحياء التابعة لها تدهورًا ملحوظًا، حيث تتراكم القمامة في الشوارع والأحياء والحاويات بشكل غير مسبوق، مما أثار استياء الأهالي وتخوفهم من انتشار الحشرات والقوارض والأمراض.
لمعالجة هذا الوضع، تواصل موقع اخبار سوريا الوطن مع مؤسسة البيئة النظيفة (EClean)، الجهة المسؤولة عن نظافة المدينة والوحدات الإدارية، للاطلاع على أسباب تفاقم المشكلة والإجراءات المتخذة للمعالجة والصعوبات التي تواجهها المؤسسة، بالإضافة إلى مقترحاتها لتحسين الوضع بالتعاون مع المجتمع الأهلي.
رد المؤسسة:
أكدت إدارة مؤسسة البيئة النظيفة في طرطوس أن تحسين واقع النظافة في المدينة والمحافظة عمومًا يمثل أولوية قصوى، نظرًا لأهميته البالغة على صحة المواطنين. وأشارت إلى أنها واجهت صعوبات عديدة منذ الأسبوع الأول، أبرزها:
- نقص عدد آليات النظافة وقدم معظمها، وعدم كفاية الآليات الموجودة لترحيل كميات القمامة المتراكمة.
- زيادة كمية النفايات في المدينة، حيث تجاوزت 400 طن يوميًا.
- نقص عدد عمال النظافة وتسرب عدد كبير منهم لأسباب مختلفة (وفاة، تقاعد، استقالة)، وعدم رفد المدينة بعمال جدد.
- نقص عدد الحاويات وعدم توفر الاعتمادات اللازمة لشرائها.
- عدم التزام المواطنين بمواعيد رمي النفايات.
- معاناة معظم عمال النظافة من سكان الأرياف من صعوبة وارتفاع أجور النقل.
الإجراءات المتخذة للمعالجة:
أوضحت المؤسسة أنها تتخذ إجراءات عديدة لتحسين واقع النظافة، منها:
- تنظيم حملات نظافة يومية بمساعدة المجتمع المحلي وبعض شركات القطاع العام.
- رش المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض في كافة أنحاء المدينة.
- صيانة معظم الآليات بالتعاون مع المجتمع المحلي.
- صيانة عدد من الحاويات المهترئة.
- زيادة عدد آليات النظافة من خلال إدارة الموارد المتوفرة في المحافظة وطلب آليات جديدة.
- تعيين عمال نظافة جدد لملء الشواغر وتغطية كافة قطاعات المدينة.
- تأمين وسائل نقل لقسم من عمال النظافة في الريف البعيد على نفقة المؤسسة.
ودعت المؤسسة المواطنين إلى التعاون من خلال التقيد بمواعيد رمي القمامة في الأماكن المحددة والحفاظ على نظافة الحدائق والمرافق العامة.
نتمنى أن تثمر هذه الإجراءات في الفترة القريبة القادمة، وأن تصبح مدينة طرطوس وكل مدن المحافظة وبلداتها وقراها نظيفة، خاصة وأن تراكم القمامة مع ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي لنتائج كارثية على الصحة العامة والبيئة.
(موقع اخبار سوريا الوطن-٢)