الأحد, 18 مايو 2025 10:44 PM

تفاقم أزمة النفايات في حي الأنصاري بحلب: السكان يستغيثون وسط مخاوف صحية

تفاقم أزمة النفايات في حي الأنصاري بحلب: السكان يستغيثون وسط مخاوف صحية

يشكو سكان حي الأنصاري الشرقي في حلب من تراكم النفايات المتزايد، نتيجة نقص الحاويات وتأخر الخدمات البلدية في تفريغها. هذا الوضع دفع الأهالي إلى إطلاق نداءات استغاثة عاجلة للمسؤولين للتدخل وتحسين مستوى النظافة.

أكد سكان لموقع سوريا 24 أن النفايات تتراكم لساعات طويلة في الشوارع، مما يسبب روائح كريهة وانتشار الحشرات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يهدد الصحة العامة ويؤثر سلبًا على حياة السكان اليومية.

يقول "أبو رائد"، أحد سكان الحي: "نضطر يوميًا للمرور بجانب أكوام القمامة، وهو منظر غير لائق بالمدينة. بعض الحاويات معطلة ولا يتم تفريغها بانتظام، رغم الشكاوى المتكررة."

تشير شهادات السكان إلى أن المشكلة قديمة، لكنها تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب الضغط السكاني، وضعف الإمكانيات، ونقص الكوادر والآليات.

في هذا السياق، صرح فراس مصري، معاون المحافظ لشؤون الإدارة المحلية والخدمات والإسكان، لـ "سوريا 24" قبل أيام، بأن مدينة حلب تحتاج إلى 3000 عامل نظافة وفق المعايير، و 1000 عامل كحالة إسعافية، مشيرًا إلى النقص الحاد في الكوادر.

وكشف مصري أن المحافظة تلقت تعهدات من رجال أعمال ومنظمات إنسانية بدفع رواتب 700 عامل نظافة لمدة ستة أشهر، بمعدل 100 دولار شهريًا للعامل، بالإضافة إلى إصلاح ست ضاغطات نفايات بقيمة 20 ألف دولار.

وأضاف أن مديرية النفايات الصلبة تعمل حاليًا على إعداد دفتر شروط لمشروع فرز وتدوير النفايات، كما تم حل مشكلة ترحيل النفايات من المقلب الوسيط إلى المقلب النهائي، بعد استئناف العقود مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية.

واختتم مصري حديثه بالتأكيد على أن عدد عمال النظافة سيرتفع إلى 1100 عامل خلال الأيام المقبلة، مما "سيساعد على تحسين واقع النظافة"، داعيًا سكان المدينة إلى توقع تحسن ملموس في النظافة قريبًا.

يأمل أهالي حي الأنصاري أن تنعكس هذه التصريحات والإجراءات على أرض الواقع، من خلال تحسين آلية جمع القمامة، وزيادة عدد الحاويات، وتوزيع الخدمة بشكل عادل بين الأحياء، لضمان بيئة نظيفة وصحية للجميع.

يُعد ملف النظافة من أبرز التحديات اليومية التي تواجه المدينة، في ظل الضغط المتزايد على الخدمات العامة، والحاجة إلى حلول واقعية ومستدامة تخفف من معاناة الأهالي.

مشاركة المقال: