أوسلو-سانا: حذّر تقرير دولي صادر عن لجنة EAT–Lancet Commissionhg من أن أنظمة إنتاج الغذاء مسؤولة عن نحو 30% من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وأكد التقرير أن استمرار الوضع الحالي سيجعل حصر الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية أمراً شبه مستحيل، حتى في حال نجاح التحول في قطاع الطاقة.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، أوضح التقرير أن مليارات البشر يعانون من نقص الغذاء الصحي، مما يزيد من التحديات البيئية والاجتماعية. وأشار إلى أن تبني ما يُعرف بـ "النظام الغذائي للصحة الكوكبية"، الذي يركز على الإكثار من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات وتقليل اللحوم الحمراء، يمكن أن ينقذ 15 مليون إنسان سنوياً من الوفاة المبكرة، ويخفض انبعاثات قطاع الغذاء بنسبة تصل إلى 15%.
كما لفت التقرير إلى أن لحوم المجترات لا تشكل خطراً صحياً فحسب، بل تعد مصدراً رئيسياً لغاز الميثان. وأكد أن التحول الغذائي يتطلب تغييرات واسعة في أنماط الإنتاج، بما في ذلك تقليص إنتاج لحوم الأبقار والأغنام بنحو الثلث، مقابل التوسع في إنتاج الفواكه والخضراوات والمكسرات بمقدار الثلثين مقارنة بمستويات عام 2020.
وشدد التقرير على أهمية الحد من فقد الغذاء وهدره عبر سلاسل التوريد، واعتماد تقنيات زراعية أكثر استدامة تحد من الأثر البيئي، وضمان العدالة الاجتماعية في قطاع الغذاء، وذلك لبناء نظام غذائي محايد مناخياً يحافظ على صحة الإنسان والكوكب.
يذكر أن لجنة EAT–Lancet Commissionhg الدولية هي هيئة علمية مستقلة مقرها النرويج، تهتم بالغذاء والصحة والاستدامة بالتعاون مع المجلة الطبية العالمية The Lancet، وتضم شبكة باحثين عالميين، وتسعى لتقديم حلول متوازنة تضمن مستقبل الغذاء على كوكب الأرض.