شهدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تراجعًا ملحوظًا في الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفضت قيمة أسهم 8 من بين 10 شركات ذات القيمة السوقية الأعلى، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية والتطورات الاقتصادية.
ووفقًا لمعلومات جمعتها الأناضول، حافظت شركة أبل على صدارتها كأعلى الشركات قيمة في العالم بقيمة 3.27 تريليون دولار، متقدمة على شركتي إنفيديا ومايكروسوفت. وجاءت مايكروسوفت في المركز الثاني بقيمة 2.8 تريليون دولار، تليها إنفيديا في المركز الثالث بقيمة 2.68 تريليون دولار.
أداء شركات الذكاء الاصطناعي في 2024:
شهدت شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة اتجاهًا إيجابيًا في سوق الأسهم خلال عام 2024، مدفوعة بالاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والميزانيات القوية لشركات التكنولوجيا والتوقعات بتباطؤ التضخم. كما ساهمت الابتكارات في قطاع التكنولوجيا في دفع أداء مؤشر ناسداك 100.
وارتفعت قيمة أسهم معظم شركات الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، باستثناء شركة أدوبي. حيث صعدت أسهم شركة بالانتير للتكنولوجيا بنسبة 340 بالمئة، وإنفيديا 171 بالمئة، وميتا بلاتفورمز 65 بالمئة. كما ارتفعت أسهم تسلا 63 بالمئة، وأوراكل 58 بالمئة، وألفابت 35 بالمئة، وآي بي إم 34 بالمئة، وآبل 30 بالمئة، ومايكروسوفت 12 بالمئة، بينما انخفضت أسهم أدوبي 25.5 بالمئة.
أسباب تراجع الأسهم في الربع الأول من 2025:
خلال الربع الأول من العام الجاري، اتبع مؤشر ناسداك 100 وشركات الذكاء الاصطناعي مسارًا متقلبًا، بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، ومخاوف المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية.
وأدت البيانات الاقتصادية الكلية التي صدرت خلال هذه الفترة إلى زيادة التوقعات بتأجيل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، مما تسبب في ضغوط بيع على أسهم شركات التكنولوجيا. وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، سجل مؤشر ناسداك 100 أكبر تراجع يومي خلال الربع الأول من العام الجاري، بسبب المخاوف من خسارة الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي حصتها في السوق، بعد طرح نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة التابع لشركة DeepSeek الصينية.
كما أثارت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب المخاوف بشأن النمو العالمي. وفي 2 أبريل/ نيسان الحالي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية قال إنها "متبادلة" على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة.
الأناضول
