الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 09:54 PM

توغل إسرائيلي محدود في خلة وردة و"اليونيفيل" تحذر من تداعيات خفض قواتها في لبنان

توغل إسرائيلي محدود في خلة وردة و"اليونيفيل" تحذر من تداعيات خفض قواتها في لبنان

أفادت مصادر ميدانية بتوغل ثلاث آليات إسرائيلية صغيرة الحجم من نوع ATV في محلة خلة وردة، باتجاه الأطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، جنوب لبنان، وذلك بعد منتصف الليل.

في سياق متصل، أعربت المتحدثة باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" كانديس أردييل، عن قلقها إزاء التحديات التي يفرضها قرار الأمم المتحدة بتقليص قوات حفظ السلام "الخوذ الزرقاء" بنسبة 25% على بعثة الجنوب اللبناني. وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد قرارات صعبة، مع توقعات بتأثر قدرة البعثة على تنفيذ ولايتها بشكل كامل، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة للتنسيق مع السلطات اللبنانية والدول المساهمة لتقليل الأضرار قدر الإمكان.

وأوضحت أردييل في حوار مع "إرم نيوز" أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة داخل الأراضي اللبنانية تعرقل سير تنفيذ القرار 1701 وتحدّ من قدرة الجيش اللبناني على الانتشار الكامل جنوباً، مؤكدة أن التعاون بين "اليونيفيل" والجيش لا يزال قائماً ومتيناً عبر دوريات يومية وخطط مشتركة.

كما أشارت إلى أن شهر أيلول/سبتمبر الماضي شهد سلسلة انتهاكات شملت غارات وهجمات بالطائرات المسيّرة، إلى جانب حوادث استهدفت قوات حفظ السلام. وأكدت أن استمرار وجود البعثة ومهماتها الميدانية يساهم في تخفيف التوتر ومنع التصعيد، على الرغم من محاولات بعض الأطراف توجيه الرأي العام ضدها في الجنوب.

وفي معرض ردها على سؤال حول تأثير خفض أفراد حفظ السلام، قالت أردييل: "لا تزال قوات الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" تدرس بدقة ما يعنيه قرار خفض أفراد حفظ السلام "الخوذ الزرقاء" في العالم بنسبة 25% بالنسبة إلى عمليات حفظ السلام في جنوب لبنان، غير أننا نعلم أننا سنواجه قرارات صعبة للغاية. نحن الآن في المراحل الأخيرة من وضع خططنا، وندرك أن لهذا التقليص انعكاسات سلبية على قدرتنا في تنفيذ ولايتنا بالكامل، وسنعمل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية والدول المساهمة بقوات في "اليونيفيل" من أجل تطبيق أي خفوضات ضرورية بأقل قدر ممكن من التأثير على سير عملنا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان الاستمرار في إنجاز المهمات الأساسية المنوطة بنا".

وحول تأثير الهجمات الإسرائيلية على خطة نزع السلاح، أكدت أردييل أن "قوات حفظ السلام تدعم الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701، الذي ينصّ على إقامة منطقة خالية من الأسلحة غير المصرّح بها بين نهر الليطاني والخط الأزرق، لكن وجود جنود إسرائيليين داخل الأراضي اللبنانية يحدّ من قدرة الجيش اللبناني على الانتشار الكامل في جميع مناطق الجنوب والقيام بمهماته على نحو تام. ومنذ وقف الأعمال العدائية، اكتشفت قوات حفظ السلام أكثر من 340 مخزناً للأسلحة والذخائر في جنوب لبنان، وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني عنها للتعامل معها وفق الأصول".

وفي الختام، أكدت أردييل أن "قوات حفظ السلام التابعة لـ"اليونيفيل" لطالما تمتعت بعلاقات قوية مع المجتمعات المحلية في جنوب لبنان، ورغم حدوث بعض حالات سوء الفهم في أحيان نادرة، إلا أنها غالباً ما تُحل بسرعة ومن دون اللجوء إلى العنف". وأضافت: "يدرك الأهالي أهمية الدور الذي تؤديه قوات حفظ السلام، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة، ولا تزال قواتنا قادرة على أداء مهماتها الميدانية، سواء بشكل مستقل أو بالتعاون مع الجيش اللبناني. كما تبقى "اليونيفيل" وقيادتها على تواصل مستمر مع السلطات المحلية في الجنوب لدعم جهودها في تعزيز الاستقرار والتعافي".

مشاركة المقال: