الإثنين, 14 يوليو 2025 01:16 AM

جدل في ويمبلدون: التحكيم الإلكتروني يطيح بالبشر ويثير انتقادات واسعة

جدل في ويمبلدون: التحكيم الإلكتروني يطيح بالبشر ويثير انتقادات واسعة

شهدت بطولة ويمبلدون للتنس لعام 2025 منعطفاً تاريخياً بالاستغناء عن حكام الخط البشريين، واعتماد نظام تحكيم إلكتروني كامل للمرة الأولى منذ تأسيسها. يعتمد النظام الجديد على كاميرات عالية السرعة ومساعدين ميدانيين.

رغم تقديم هذه الخطوة كتطور تقني يهدف إلى تعزيز الدقة وتقليل الأخطاء، أثار النظام الجديد جدلاً واسعاً بسبب فشله في رصد أخطاء واضحة خلال بعض المباريات، ما أدى إلى قرارات مثيرة للجدل وفقدان نقاط حاسمة.

أعرب اللاعبون والجمهور عن استيائهم لعدم إمكانية الطعن أو الاعتراض على قرارات النظام، مؤكدين أن الدقة التقنية لا تعني بالضرورة العدالة، خاصة في غياب الشفافية والمساءلة.

يشير المحللون إلى أن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا دون إعداد مؤسسي مناسب قد يزعزع الثقة في المنظومة، خاصة في ظل غياب آليات واضحة للتعامل مع الأخطاء أو مساءلة النظام.

كما أن استبعاد العنصر البشري غيّر من أجواء البطولة التي لطالما تميزت بالتقاليد والرمزية، ما أثار تساؤلات حول تأثير التحول التكنولوجي على هوية الرياضة وتجربتها الجماهيرية.

تُعد هذه التجربة مثالاً على التحديات التي تواجه المؤسسات عند إدماج التكنولوجيا دون إعادة هيكلة حقيقية، وهو ما يتكرر في مجالات عدة، من الرياضة إلى الصحة والأعمال. ويؤكد الخبراء أن نجاح الأنظمة الذكية لا يعتمد فقط على أدائها الفني، بل على مدى جاهزية البنية التنظيمية لدعمها وضمان العدالة والمساءلة عند استخدامها.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: