الأحد, 23 نوفمبر 2025 07:58 PM

جريمة مروعة تهزّ بلدة زيدل في حمص ومساعٍ لمنع استغلالها في إثارة الفتنة الطائفية

جريمة مروعة تهزّ بلدة زيدل في حمص ومساعٍ لمنع استغلالها في إثارة الفتنة الطائفية

استيقظت بلدة زيدل، الواقعة شرق مدينة حمص، صباح اليوم الأحد على وقع جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما. وصفت الجهات الأمنية الظروف المحيطة بالجريمة بأنها "بالغة الخطورة والحساسية".

أفاد العميد "مرهف النعسان"، قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، بأن الزوجة قد تعرضت للحرق داخل المنزل. كما عُثر في مسرح الجريمة على عبارات ذات طابع طائفي، مما يشير إلى احتمال وجود محاولة لاستغلال الحادثة لإحداث فتنة بين الأهالي.

تحقيقات أمنية مكثفة

فور الإبلاغ عن الجريمة، طوقت الوحدات المختصة في قوى الأمن الداخلي المنزل ومنعت دخول غير المعنيين، وذلك لجمع الأدلة الجنائية ورفع البصمات والاستماع إلى شهادات الجيران والمقربين.

أكدت مصادر أمنية أن تحقيقًا موسعًا يجري بإشراف مباشر من القيادات المختصة، وأن فرقًا متخصصة تعمل على تحديد هوية الجناة ودوافعهم، مع متابعة دقيقة لاحتمالات استغلال الحادثة لزعزعة الاستقرار.

عبارات ذات صبغة طائفية

أوضح العميد النعسان أن وجود عبارات ذات صبغة طائفية في مسرح الجريمة يطرح "مؤشرات خطيرة" على محاولة تأجيج التوتر بين أبناء المنطقة، مؤكدًا أن الهدف هو بث الفتنة وإحداث شرخ اجتماعي. ودعا الأهالي إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي دعوات أو سرديات غير موثوقة، مشددًا على أن التحقيقات يجب أن تُترك للجهات المختصة التي تعمل "بحرفية وحيادية تامة".

تُعد بلدة زيدل من المناطق الهادئة نسبيًا في ريف حمص، ويقطنها خليط اجتماعي معروف بعلاقاته المتينة وتعايشه منذ سنوات طويلة. وعلى الرغم من بعض الحوادث الفردية، حافظت البلدة ومحيطها على مستوى مقبول من الاستقرار الأمني، ما يجعل وقوع جريمة بهذا الطابع أمرًا استثنائيًا ومقلقًا للأهالي.

يرى مراقبون أن أي حادثة تُحمَّل طابعًا طائفيًا في المنطقة قد تُستخدم من قبل جهات تسعى لإعادة إشعال التوترات، وهو ما يجعل التعامل الرسمي والشعبي المتزن ضرورة حتمية في هذه المرحلة.

ضبط الأمن وملاحقة الجناة

أكدت قيادة قوى الأمن الداخلي في حمص أنها اتخذت "جميع التدابير اللازمة" لحماية المدنيين ومنع أي تطورات قد تنجم عن تداول الأخبار أو الشائعات، مشددة على أن الجناة سيتم ملاحقتهم وتقديمهم إلى القضاء المختص فور كشفهم.

زمان الوصل

مشاركة المقال: