الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:34 AM

جفاف يضرب حماة: محصول القمح في خطر وخسائر فادحة للمزارعين

جفاف يضرب حماة: محصول القمح في خطر وخسائر فادحة للمزارعين

أكد مزارعون في حماة والغاب أن إنتاج أراضيهم الزراعية هذا الموسم ضعيف للغاية، وأن المردود لن يغطي تكاليف الزراعة، مما يتسبب بخسائر كبيرة. وأرجعوا ذلك إلى قلة الأمطار ونقص مصادر الري.

من جهته، أوضح مدير زراعة حماة أن الجفاف سيؤدي إلى ضعف أو انعدام الإنتاج في مناطق واسعة، خاصة في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة. وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالقمح المروي هذا العام تبلغ حوالي 16817 هكتارًا والبعل 33 ألف هكتار.

وذكر المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أنه لوحظ تراجع واضح في نمو المحاصيل الشتوية، بالإضافة إلى خروج مساحات واسعة من الإنتاج الزراعي بسبب الظروف الجوية الصعبة. وأوضح أنه تم توجيه الفنيين لإجراء حصر دقيق لحالة المساحات المزروعة بالقمح، حيث تبين أن المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح تبلغ حوالي 52541 هكتارًا، منها 49097 هكتارًا مرويًا و3444 هكتارًا بعلاً، وأن المساحة التي خرجت من الإنتاج الزراعي بالكامل تبلغ 7782 هكتارًا.

تركزت المساحات المتضررة في الأراضي البعلية، وكذلك في الأراضي المصنفة كمروية ولكن لم يتم ريها لأسباب متعددة. وعزا أسباب التراجع إلى انحباس الأمطار خلال مرحلة حرجة من نمو النبات، وضعف الغزارة المطرية، وانخفاض واردات المياه من سد الرستن، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، وتخريب قنوات الري، وارتفاع تكاليف الري.

وأكد أن الهيئة مستمرة في متابعة الوضع عن كثب، والعمل مع الجهات المعنية لدعم المزارعين والتخفيف من آثار هذه الظروف القاسية. واستجابة لمناشدات الفلاحين، تم فتح صمامات سد الرستن للمرة الثانية هذا العام، رغم العجز المائي الكبير في بحيرة السد، بهدف دعم القطاع الزراعي وتأمين مياه الري للمزارعين.

مشاركة المقال: