دمشق – نورث برس
كشفت مصادر في حركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، عن مناقشات جرت على مدار الأشهر الأخيرة داخل الحركة، سواء في غزة أو خارجها، تركزت حول إعادة تقييم مستقبل الحركة السياسي بعد مرور عامين على الحرب.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر داخل الحركة، أن عدداً من قيادات حماس قدموا ورقة سياسية تقترح الانتقال التدريجي نحو عمل سياسي منظم، وذلك من خلال تأسيس حزب سياسي على غرار الأحزاب الإسلامية الوطنية الموجودة في المنطقة. ويهدف هذا المقترح إلى "إتاحة الفرصة لحماس للمشاركة العلنية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية".
وتتضمن الورقة أيضاً الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة تمهد الطريق أمام مشاركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة هيكلتها، بما يضمن شراكة سياسية واسعة وتحقيق التوازن في النظام السياسي الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، تدعو الورقة إلى فتح قنوات تواصل أوسع مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، بحسب الصحيفة.
وأوضحت المصادر أن المقترح لا يهدف إلى نزع سلاح الحركة، ولكنه يأتي في سياق "تحول سياسي إقليمي بات يفرض على حماس التفكير في مستقبل وجودها".
ووفقاً لما نقلته "الشرق الأوسط"، تشير التسريبات إلى أن حماس منفتحة على بحث ملف سلاحها في إطار اتفاق وطني فلسطيني شامل، مع التأكيد على رفض أي تدخل أو فرض دولي أو تطبيق إجراءات قسرية على الأرض.
وذكرت مصادر في الحركة أن النقاشات شهدت بروز أصوات ترى أن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لم يعد كافياً لبناء مستقبل الحركة، خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب وتراجع شعبيتها في بعض المناطق. ودعت هذه الأصوات إلى تبني رؤية سياسية أكثر انفتاحاً تراعي التحولات الإقليمية، وتربط مسارات الإعمار والاستقرار بالتسويات السياسية.
تحرير: عبدالسلام خوجة