الجمعة, 11 يوليو 2025 02:28 PM

حمص: اغتيال عالم دين شيعي بارز يشعل فتيل الغضب والاستنكار

حمص: اغتيال عالم دين شيعي بارز يشعل فتيل الغضب والاستنكار

شهدت قرية المزرعة بالقرب من حي الوعر في مدينة حمص حالة من الاحتقان الشعبي مساء اليوم، وذلك عقب العثور على جثة الشيخ رسول شحود. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف رجل دين شيعي وأحد أبرز علماء الطائفة في ريف حمص، حيث وُجد مقتولاً داخل سيارته على بعد أمتار من حاجز أمني.

وبحسب روايات محلية، فإن الشيخ رسول شحود كان قد أُوقف صباحاً من قبل جهاز الأمن العام، ثم سُمح له بمتابعة طريقه نحو مغسلة سيارات قريبة. وأشارت الروايات إلى أن هجوماً مسلحاً نفذه شخصان يستقلان دراجة نارية استهدف الشيخ، حيث مرّا من الحاجز الأمني ذاته دون توقيفهما بعد تنفيذ عملية الاغتيال.

أثار هذا الحادث استنكاراً واسعاً من رجال دين من مختلف الطوائف، الذين أعربوا عن إدانتهم الشديدة لاغتيال الشيخ شحود، محذرين من التداعيات الخطيرة لمثل هذه العمليات على النسيج الاجتماعي. ودعوا إلى التهدئة وفتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة الجناة ومنع تكرار هذه الانتهاكات التي تهدد بتفكك المجتمع.

يُذكر أن الشيخ رسول شحود يعتبر من الشخصيات الدينية البارزة في حمص، وهو عضو في "الهيئة العلمية لأتباع أهل البيت". وقد عُرف بدوره الفاعل في إحياء المناسبات الدينية الشيعية، ونشاطه في مجال الفتاوى والإرشاد الروحي في مجتمعه المحلي.

أعرب أهالي قرية المزرعة عن غضبهم الشديد إزاء هذه الجريمة، وخرجوا في مظاهرة حاشدة نددوا خلالها بما وصفوه بـ "القتل على الهوية الطائفية"، مطالبين بالكشف عن ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة. وردد المحتجون شعارات تندد بعمليات الخطف والقتل والتهجير التي تستهدف شخصيات دينية ومدنيين، في ظل ما وصفوه بـ "غياب المساءلة".

تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر في محافظة حمص، التي تعاني من سلسلة عمليات قتل وخطف وتجويع على أسس طائفية، مما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة مجدداً نحو دوامة من العنف والانقسام.

* العنوان والنص للمرصد السوري لحقوق الإنسان

مشاركة المقال: