الأحد, 15 يونيو 2025 05:59 PM

حمص تتغنى بالتراث: "دوحة الميماس" يوحد القلوب في حفل فني بكاتدرائية الروح القدس

حمص تتغنى بالتراث: "دوحة الميماس" يوحد القلوب في حفل فني بكاتدرائية الروح القدس

في باحة “كاتدرائية الروح القدس” بمدينة “حمص”، صدحت أنغام فرقة نادي “دوحة الميماس”، لتشنف آذان جمهور حمصي متنوع، جمعته روعة الأغاني التراثية.

سناك سوري _ حسان إبراهيم

قدمت الفرقة خلال الحفل الغنائي، الذي أقيم مساء الخميس الماضي، باقة من الأغاني الطربية التراثية، تجسد رسالة نادي “دوحة الميماس للغناء والتمثيل”، الذي يعتبر أقدم نادي فني سوري، بحسب رئيسه الفنان “وجيه الحافظ”.

وأوضح “الحافظ” في تصريح لـ سناك سوري، أن النادي تأسس عام 1933، واضعاً على عاتقه مسؤولية الحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي العربي.

انسجم برنامج الحفل مع رمزية المكان الأثري، مما خلق حالة من التفاعل والانسجام بين الفرقة والجمهور، الذي قدم من مختلف أحياء المدينة، ليجسد حالة من الوحدة الوطنية، تتعزز في حضرة الموسيقى والغناء.

بدوره، أكد الأب “ميشيل نعمان” في حديثه مع سناك سوري أن «الشعب السوري يستحق الفرح والسلام، وهذا ما سعينا إليه من خلال إقامة هذا الحفل، لإعادة إحياء القيم الإنسانية التي تربى عليها السوريون. هدفنا أيضاً إخراجهم من حالة اليأس والإحباط والحزن التي عاشوها لسنوات طويلة، والتأكيد على أننا كسوريين إخوة من مختلف الأديان والطوائف، ويحق لنا العيش بمحبة وسلام».

من جهته، اعتبر المطران “مار يوليان يعقوب مراد” أن حالة الفرح والسلام التي عاشها الحضور تستحق الشكر، مضيفاً في كلمته عقب انتهاء الحفل: «يجب أن نشكر هؤلاء الرجال الأمناء على تراثنا السوري العريق، الذين اختاروا هذه الكنيسة الأثرية مكاناً لتمجيد اسم الله، من خلال ما قدموه لنا من ألحان وأغانٍ جميلة، تذكرنا بضرورة المحافظة على هويتنا وحضارتنا السورية العريقة».

ورأت “فكرات أصلان” أن إقامة حفلات كهذه يلعب دوراً كبيراً في تعزيز حالة السلم الأهلي بين السوريين عموماً، وبين أبناء “حمص” خصوصاً. وأضافت في حديثها لسناك سوري: «أتمنى أن تقام الفعاليات الفنية خارج إطار القاعات المغلقة، في الكنائس والحدائق وفي كل مكان، لأنها بذلك تجمع الناس أكثر، وتعزز روح التآخي بينهم».

كما أكدت “فاطمة سلامي”، إحدى النساء الحاضرات والمهتمة بالشأن الثقافي، أثناء لقائها مع سناك سوري، أن «الحياة الفنية والثقافية ضرورية لنهضة أي بلد، وتظهر مدى عراقته وحضارته، وهذا ما تجلى فيما قدمته فرقة نادي “دوحة الميماس” العريق، في حضرة هذا المكان الأثري، التي تحكي عنه حجارته السود أصالة الأرض والشعب معاً».

مشاركة المقال: