أطلقت مديرية صحة دمشق، بالتعاون مع بنك الدم، حملة للتبرع بالدم تحت شعار "دمنا واحد" في مشفى الهلال الأحمر العربي السوري بدمشق.
أوضح مدير صحة دمشق، وائل دغمش، في تصريح لمراسلة سانا، أن الحملة تهدف إلى سد النقص في توفر الدم ومشتقاته في بنوك الدم، خاصة الفصائل النادرة، وتعزيز مخزون الدم لدعم مرضى التلاسيميا، بالإضافة إلى نشر ثقافة التبرع بين المواطنين. وأشار إلى الإقبال الكبير على التبرع، مما يعكس استجابة المجتمع لهذه المبادرات.
من جانبه، أكد مدير مشفى الهلال الأحمر العربي السوري، محمد عماد القباني، أن الحملة تجسد روح الإنسانية والتكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أن دم المتبرع يخضع للفحص إلى جانب إجراء فحوصات للشخص المتبرع نفسه.
بدورها، اعتبرت رئيسة قسم المخابر في المشفى، ميريام ابري، أن التبرع بالدم واجب وطني وإنساني، مؤكدة أن الحملة تركز على توفير فصائل دم متنوعة لخدمة فئات متعددة من المرضى، بمن فيهم ضحايا حوادث السير ومرضى السرطان والتلاسيميا. وأضافت أنه قبل نقل الدم، يتم إجراء فحوصات دقيقة للأكياس للتأكد من خلوها من فيروسات الإيدز والتهاب الكبد /بي وسي/، وعندما تثبت سلامة الكيس يتم نقله إلى المريض المحتاج.
من جهتها، أشارت الممرضة في بنك الدم، أسماء حمزات، إلى أن عملية التبرع بالدم ذات منفعة متبادلة، فهي تنقذ حياة المرضى وتعود بفوائد صحية على المتبرع، منها تجديد الخلايا الجذعية وتنشيط الدورة الدموية، داعية إلى المشاركة في هذه الحملات الإنسانية التي تساهم في إنقاذ حياة الآخرين.
وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود الوطنية لتعزيز ثقافة التبرع بالدم وتوفير مخزون كافٍ من الدم ومشتقاته.