الإثنين, 25 أغسطس 2025 04:20 PM

حي الشابورة بحلب يئن تحت وطأة الإهمال: غياب الخدمات وتدهور الأمن

حي الشابورة بحلب يئن تحت وطأة الإهمال: غياب الخدمات وتدهور الأمن

يعيش سكان حي الشابورة في حلب معاناة مستمرة جراء آثار الحرب التي حولت منطقتهم إلى خط تماس سابق، مما أدى إلى تدهور البنية التحتية والخدمات الأساسية. يطالب الأهالي بتوفير الخدمات الأساسية مثل النظافة والإنارة والأمن، مؤكدين أن استمرار الإهمال يزيد من معاناتهم اليومية.

نقص حاد في الخدمات الأساسية

أكد إبراهيم مشاعل، أحد سكان الحي، لمنصة سوريا 24، أن الحي يعاني من نقص كبير في الخدمات، فالنظافة شبه معدومة، والمياه والكهرباء والإنارة غير متوفرة بشكل كاف. وأضاف أنه على الرغم من ضخ المياه مرة واحدة في الأسبوع الماضي، إلا أن الوضع العام لا يزال صعبًا.

تتلخص مطالب مشاعل في توفير الأمن، مشيرًا إلى دخول غرباء إلى الحي ليلًا يستقلون دراجات نارية وينشرون الفوضى، مما يشعر السكان بعدم الأمان.

أزمة النظافة… هاجس يومي

أشار عبد الجبار حاضري إلى أن مشكلة النظافة هي الهاجس الأكبر للسكان، حيث أن الحي غير مغطى بعمال النظافة. وأوضح أن السكان ناقشوا مع مختارة الحي فكرة تشغيل عمال نظافة من أبناء المنطقة، لكن الخلاف حول الأجور أوقف المشروع. وشدد على ضرورة اهتمام المسؤولين المحليين بالحي، وإعادة الإنارة وتشغيل عمال النظافة، وتسيير دوريات أمنية.

فوضى مرورية تهدد الحياة

أوضح محمد زين أن الخطر تجاوز غياب الخدمات ليصل إلى الفوضى في الشوارع، حيث تتسبب الدراجات النارية والسيارات بحوادث شبه يومية. وأشار إلى سيطرة بعض الشبان المتهورين على الشوارع، مما يهدد حياة السكان، ويجعل تنظيم السير وتطبيق القانون أمرًا ملحًا.

سوء تنظيم وتوتر مع الموظفين

لفت وضاح عزيزي إلى أن معاناة الأهالي تمتد إلى التعامل مع موظفي البلدية، مشيرًا إلى تدخلهم في آلية رمي القمامة دون تقديم خدمات مقابلة. وتساءل عن ضرورة وجود تنظيم واضح ووقف الخلافات اليومية مع الموظفين.

خطة إسعافية غائبة

أعلنت كارول جانجي، مختارة الحي، أن المنطقة تحتاج إلى خطة إسعافية عاجلة، مشيرة إلى أن الحي يعاني من دمار واسع وتراكم الأتربة والنفايات، مما يشكل بؤرًا للقوارض ومصدرًا للأمراض. وأكدت أن جمع القمامة غير منتظم، والحاويات لا تُرفع يوميًا.

ربطت جانجي بين غياب الإنارة وحوادث السرقة المتكررة، وطالبت بتكثيف دوريات الشرطة لتعزيز الأمن. ورغم إقرارها بوجود خطة عمل لدى مجلس المدينة، فإنها تطالب بخطة عاجلة لإنقاذ حي الشابورة.

مطالب عاجلة لعودة الحياة إلى الحي

يتضح من خلال الشهادات أن حي الشابورة يواجه تحديات متراكمة، مثل انعدام النظافة، وغياب الإنارة، وفوضى الدراجات النارية، وانهيار البنية التحتية. هذه الأوضاع تهدد راحة السكان وصحتهم وسلامتهم وأمنهم.

يؤكد الأهالي والمختارة أن إنقاذ الشابورة لا يحتمل التأجيل، وأن إدراجه ضمن أولويات العمل البلدي ضرورة ملحة لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.

مشاركة المقال: