الإثنين, 7 يوليو 2025 01:21 AM

خبير اقتصادي: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يفتح الباب للفرص لكنه لا ينهي المعاناة

خبير اقتصادي: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يفتح الباب للفرص لكنه لا ينهي المعاناة

يرى الخبير الاقتصادي السوري فراس شعبو أن رفع معظم العقوبات الأمريكية عن سوريا لن يؤدي تلقائيًا إلى انتعاش اقتصادي سريع. وأضاف أن العقوبات كانت تمثل قيدًا حقيقيًا على الاقتصاد السوري وعاملًا في تراجع قدرته على النمو.

أوضح شعبو لوكالة أنباء "الأناضول" أن إزالة هذا القيد يفتح الباب أمام الفرص، لكنه لا يعني نهاية المعاناة الاقتصادية التي تفاقمت خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن التعافي الاقتصادي يتطلب إصلاحات هيكلية وجذرية تشمل ترشيد الإنفاق واستثمار الموارد المتاحة بشكل أكثر كفاءة، بالإضافة إلى توسيع دور القطاع الخاص.

كما أكد شعبو أن المرحلة المقبلة تتطلب تطبيق الحوكمة والتخطيط المؤسساتي، وتحديث الإطار القانوني والانفتاح على المجتمع الدولي لجذب المساعدات والاستثمارات.

وأضاف أن هناك دمارًا في البنية التحتية الأساسية وغيابًا للسيطرة على جزء كبير من الموارد الوطنية، مشيرًا إلى أن نحو ثلث مساحة البلاد، وما تحتويه من ثروات نفطية وزراعية ومائية، لا تزال خارج سلطة الدولة المركزية.

ولفت إلى وجود أزمة ثقة كبيرة في المؤسسات، وخاصة المالية، موضحًا أن القطاع المصرفي ضعيف للغاية وغير مؤهل لتمويل عمليات إعادة الإعمار.

وتحدث شعبو عن أن هجرة العقول والكفاءات خلال السنوات الماضية أسهمت في تآكل القدرات البشرية المؤهلة لقيادة عملية التعافي الاقتصادي.

ورجح شعبو أن تشهد البلاد خلال 3 أعوام تحسنًا تدريجيًا في سعر صرف العملة، وانتعاشًا نسبيًا في البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، إلى جانب بوادر عودة بعض الاستثمارات. وشدد على أن المستثمر الأجنبي يحتاج إلى مؤشرات استقرار وثقة قبل ضخ أمواله في السوق السورية.

وأشار شعبو إلى أن مكافحة الفقر يجب أن تكون أولوية في المرحلة المقبلة، ليس فقط على المستوى المادي، بل أيضًا في الجوانب التعليمية والصحية، عبر حماية الفئات الهشة وتقديم منح وامتيازات تخفف من الأعباء المعيشية.

كما شدد على ضرورة تعزيز المشاريع الصغيرة، لا سيما في المناطق الريفية، للحد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في المدن. وأكد أهمية التعاون مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها البنك الدولي، لدعم برامج التنمية المستدامة، إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة.

مشاركة المقال: