دمشق – نورث برس
أكد الدكتور عبد الرحمن محمد، أستاذ التمويل والمصارف في كلية الاقتصاد بجامعة حماه، في تصريح لنورث برس، الثلاثاء، أن معالجة أزمة الازدحام المتزايد على الصرافات الآلية يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومة والمصارف، مشدداً على أهمية التحول الرقمي باعتباره "حلاً أساسياً" لهذه المشكلة.
وأوضح محمد أن هذا التعاون يجب أن يتجسد في "تبني استراتيجيات متكاملة تهدف إلى توسيع الشبكة المصرفية وتعزيز البنية التحتية الرقمية". وأشار إلى أن زيادة عدد الصرافات الآلية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى تركيب أجهزة إضافية في المواقع الحيوية، من شأنه أن "يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الصرافات الحالية".
كما لفت الخبير الاقتصادي إلى الدور المحوري الذي يلعبه "التحول الرقمي كحل أساسي، حيث يمكن لأنظمة إدارة الطوابير الإلكترونية تنظيم حركة العملاء وتقليل أوقات الانتظار. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية يقلل من الحاجة المباشرة للتوجه إلى الصرافات". وأضاف: "يتطلب ذلك توعية العملاء بفوائد هذه الخدمات وتعليمهم كيفية استخدامها بأمان".
وفي سياق متصل بزيادة الرواتب، نبه محمد إلى "مشكلة الازدحام"، مؤكداً أنه "في حال تم إقرار زيادة، يجب أن يصاحبها حلول عملية تمكن الموظفين من الحصول على أموالهم بسهولة".
واقترح "تفعيل نظام الإيداع المباشر للرواتب في الحسابات المصرفية، مما يغني عن الحاجة إلى الوقوف في الطوابير الطويلة".
واختتم أستاذ التمويل والمصارف في كلية الاقتصاد بجامعة حماه حديثه بالدعوة إلى "تقديم خدمات مالية مبتكرة، مثل إمكانية الحصول المبكر على جزء من الراتب، أو تشجيع استخدام بدائل الدفع الإلكتروني التي تضمن وصول الموظفين إلى مستحقاتهم المالية بيسر وسهولة".
إعداد وتحرير: مالين محمد