كشفت مصادر سورية مطلعة عن تخطيط إسرائيلي محتمل لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، بذريعة حماية أمنها القومي من هجمات محتملة تشنها الفصائل المسلحة التي لا تزال تسيطر على بعض المدن والبلدات في الجنوب السوري.
وأكدت المصادر لموقع "إرم نيوز" أن رصد تحركات الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين يشير إلى نيته السيطرة على مدينة نوى والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك سد الجبيلية، ومناطق حرش تسيل، وتل الجموع.
وأوضحت المصادر أن محاولة احتلال تل الجموع تنبع من الأهمية الاستراتيجية للموقع، حيث سيمكن الجيش الإسرائيلي، في حال السيطرة عليه، من الإشراف الناري على كامل مناطق ريف درعا الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن مدينة نوى والمناطق المحيطة بها تضم أكبر التجمعات السكانية المحاذية للحدود السورية مع إسرائيل، بالإضافة إلى مساحات زراعية واسعة وموارد مائية حيوية للأمن الغذائي والمائي لسوريا.
وشهد حرش "سد الجبيلية" في مدينة نوى مواجهات في بداية شهر أبريل الحالي بين الأهالي والجيش الإسرائيلي الذي حاول التوغل في المنطقة، مما أسفر عن مقتل نحو 9 مواطنين سوريين.
وتعد هذه المواجهة الثانية من نوعها بين المواطنين السوريين والجيش الإسرائيلي في محافظات الجنوب السوري، حيث سبق أن تصدى أهالي بلدة "كوبا" في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين.
أدت هذه المواجهات ومقتل العديد من المواطنين السوريين إلى زيادة الغضب الشعبي وتحفيز شن المزيد من العمليات العسكرية ضد الوجود الإسرائيلي في مدن الجنوب السوري وبلداته.
يذكر أن إسرائيل عملت منذ شهر ديسمبر الماضي على توسيع مساحة الأراضي التي احتلتها في محافظات الجنوب السوري، في خطوة تهدف إلى زيادة مساحة المنطقة الأمنية العازلة مع سوريا.
