تشارك دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في فعاليات الدورة الـ 32 من معرض سوق السفر العربي، مدعومة بالنمو المتواصل الذي يحققه قطاع السياحة في دبي، بفضل التوجيهات الرشيدة والرؤية الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33.
تدعم الدائرة هذا الحدث المهم بصفتها شريك الوجهة، وتستعرض خلاله العروض التي تقدمها، مع التركيز على أهمية التواصل وتوسيع شبكة العلاقات مع مختلف الجهات المعنية بقطاع السفر لتحقيق نتائج مميزة في قطاعيّ السياحة والضيافة في الإمارة.
استقبلت دبي 5.31 مليون زائر دولي بين يناير ومارس 2025، بزيادة نسبتها 3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. يعكس هذا النمو جاذبية المدينة الكبيرة على مستوى العالم، ويأتي استكمالاً للنمو الذي تحقق في عام 2024 بنسبة 9% مع استقبال 18.72 مليون زائر دولي، مما يتيح للإمارة إرساء معايير جديدة بعد تسجيلها أرقاماً قياسية لسنوات متتالية.
عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، صرح بأن الأداء القوي للقطاع خلال الربع الأول من عام 2025 يعزز النمو المسجل في السنوات القياسية المتتالية، ويرسخ مكانة دبي الرائدة عالمياً في قطاع السياحة. وأضاف أن مؤشرات الأداء لقطاع السياحة في دبي ستُسلط الضوء عليها خلال المعرض، نظرًا لتأثيرها المباشر على الاقتصاد وجذب الاستثمارات والمواهب ومزاولة الأعمال في دبي.
وأكد كاظم أن الدائرة ستعمل على تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال اعتماد نهج متعدد الجوانب يرتكز على تعزيز سمعة دبي العالمية عبر إطلاق حملات تسويقية مميزة، وترسيخ علاقات التعاون مع أبرز الجهات المعنية المحلية والشركاء الدوليين، بهدف جعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة.
يُقام معرض سوق السفر العربي بين 28 أبريل و1 مايو في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز الاتصال".
تشارك دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ضمن جناح دبي إلى جانب أكثر من 125 جهة عارضة من أبرز الشركاء المحليين والممثلين عن الجهات الحكومية. وتتولى الدائرة مجددًا تنظيم برنامج استضافة المشترين بهدف الترويج لتجارب الضيافة والعروض السياحية الاستثنائية في دبي أمام 300 من خبراء السياحة والسفر الدوليين من 39 سوقًا.
بناء العلاقات والتعاون مع الجهات المعنية بقطاع السفر العالمي يلعب دوراً محورياً في استراتيجية نمو قطاع السياحة في دبي، و ينسجم مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.
عقدت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في الربع الأول من العام الجاري شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات الرائدة في القطاع، بما فيها أماديوس، شركة تكنولوجيا السفر العملاقة؛ ومجموعتا الضيافة بريمير إن الشرق الأوسط وفنادق حياة.
كما تعاونت كلية دبي للسياحة مع شركة ماريوت الدولية لإطلاق برنامج التدريب المهني للإماراتيين في مجال الضيافة، وذلك في إطار مشاريع التحول التي تضمنتها أجندة دبي الاقتصادية D33 والرامية إلى دمج 65 ألفاً من الجيل الإماراتي الصاعد في القطاع الخاص.
ساهم النهج المتنوع والقائم على الاستراتيجيات والأنشطة المخصصة لإمارة دبي ضمن أكثر من 80 سوقاً، في الحفاظ على حضورها الرائد كوجهة سفر مفضلة للزوار من الأسواق الرئيسية التقليدية والواعدة على حد سواء. وشكل الزوار من منطقة أوروبا الغربية النسبة الأكبر من إجمالي عدد زوار دبي، تليها رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية، ودول مجلس التعاون الخليجي، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يواصل قطاع الضيافة في دبي أداءه القوي، ما يعكس النهج الاستراتيجي الذي تعتمده الإمارة فيما يخص تطوير الفنادق. وارتفع معدل السعر اليومي بنسبة 2% ليصل إلى 647 درهم، وبلغ عدد الغرف المحجوزة مبيت 11.19 مليون، ومتوسط العائدات لكل غرفة متاحة 528 درهماً.
يواصل قطاعا السياحة والضيافة دورهما الرئيسي في نمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي، حيث حقق قطاع خدمات الإقامة والطعام نمواً بنسبة 3.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، لتصل قيمته إلى 11.5 مليار درهم. كما ساهما في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الإمارة، حيث صُنفت دبي في عام 2024 كأفضل وجهة لاستقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم للسنة الرابعة على التوالي.
تم خلال الربع الأول من العام الجاري إطلاق شراكات استراتيجية جديدة، فضلاً عن عدد من المبادرات والمحطات المهمة التي أسهمت في نمو قطاع السياحة. وفي إطار الجهود المبذولة للارتقاء بمعايير الاستدامة في قطاع الضيافة بدبي، منحت مبادرة دبي للسياحة المستدامة ختم دبي للسياحة المستدامة لـ 153 فندقاً.
