مسلسل "كانون/سوق الحرامية" يقتحم عوالم خفية في أول دراما سورية تتناول تفاصيل سوق "الحرامية" في دمشق. يكشف العمل عن خبايا طبقة فاسدة ومافيات متورطة في طباعة العملة السورية والدولار المزيفة.
في حي شعبي فقير، ينشأ كانون (مهيار خضور) لأبوين فقيرين، نبيلة وعبد القادر (بسام كوسا ولينا حوارنة)، ويعمل في سوق "الحرامية". يستغل فقره ويورط في أعمال غير قانونية، مثل طباعة العملات وتجارة الممنوعات، ليصبح أحد رجال شريف (عبد الفتاح المزين).
يتناول المسلسل جرائم تزوير العملات والاتجار بها عبر عصابات منظمة تستغل حاجات موظفين كبار وتورطهم معها، مثل مديرة البنك ديمة (رنا الأبيض)، التي تستخدم موقعها لمساعدة العصابة وتخطط مع مديرها أمير (ميلاد يوسف) لتوظيف رجال سوق "الحرامية" للتمويه وتمرير الصفقات.
الناقد الفني جوان الملا يرى أن المسلسل طرح أفكارًا جديدة وقدم جوانب درامية مختلفة ضمن السوق الشعبية والحارة الشعبية، مما جعله محببًا للمشاهدين، خاصة مع معطياته الجديدة في الدراما السورية. ويشير إلى أن ملفات تزوير العملة منتشرة بكثرة في سوريا، والعمل يعرض هذه الملفات والعصابات المتخصصة، مع الإشارة إلى أن بعض المسؤولين في الدولة متورطون.
ويضيف أن أحداث العمل تدور قبل سقوط النظام، وهو ما يعتبر مخاطرة تحسب لصناع العمل.
سلسلة قصص اجتماعية وإنسانية
لا يقتصر العمل على عرض تجارة العملة والممنوعات، بل يقدم في الخلفية قضايا اجتماعية وإنسانية تمس الأسرة السورية، كالفقر الذي يجبر البعض على العمل بمهن غير قانونية، أو غير أخلاقية. كما يتطرق إلى مشكلات الإنجاب واللجوء للزوجة الثانية، وعلاقات الحب.
يرى الناقد جوان الملا أن الشخصيات مدروسة نفسيًا واجتماعيًا، خاصة العنصر النسائي، لكن الإخراج أضعف من متعة المشاهدة. ويرى أن أداء مهيار خضور كان جيدًا، لكن نجوم الصف الثاني أبدعوا، مثل لينا حوارنة ورنا الأبيض وهبة نور. وينتقد استخدام الموسيقى التصويرية والإخراج الذي لم يكن عالي الجودة.
عُرض المسلسل على منصة "STC TV" السعودية، وشارك في البطولة بسام كوسا، مهيار خضور، ميلاد يوسف، رنا الأبيض، هبة نور، سلمى المصري، لينا حوارنة، جوان خضر، سارة بركة، جويل معلا، إنجي مراد، فرح خضر، سمير الشماط، راما زين العابدين، وهو قصة وسيناريو وحوار علاء عدوان مهنا، وإخراج إياد نحاس.