الأحد, 20 أبريل 2025 11:05 AM

درعا: قوة أهلية جديدة في جاسم لمواجهة الفلتان الأمني المتصاعد

درعا: قوة أهلية جديدة في جاسم لمواجهة الفلتان الأمني المتصاعد

أعلن أهالي مدينة جاسم بريف درعا الشمالي عن تشكيل قوة تنفيذية أهلية بهدف مواجهة تدهور الوضع الأمني في المدينة. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى جاسم بعد فترة من التوترات.

أفاد تجمع "أحرار حوران" بأن القوة التنفيذية ستعمل على دعم مؤسسات المدينة ومشاريعها، وضبط الأمن من خلال مكافحة المظاهر المسلحة العشوائية ومعالجة المضايقات في المدارس والأماكن العامة. كما تسعى القوة إلى حل النزاعات والخلافات بمشاركة المجتمع الأهلي، بهدف إعادة الأمان والنظام إلى المدينة.

تم انتخاب أبو صالح الكناكري رئيساً للقوة التنفيذية بعد اجتماع لوجهاء ونشطاء المدينة. وتتكون القوة من منشقين عن النظام السوري وفصائل محلية.

أكد الكناكري على أهمية تشكيل مجلس أهلي حقيقي يضم وجهاء المدينة والناشطين، وسيتم تقسيم المجلس إلى مكاتب متخصصة لتلبية احتياجات المدينة المختلفة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

دعا الكناكري جميع أهالي جاسم إلى التعاون والتكاتف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة، مشدداً على ضرورة تحمل كل فرد لمسؤوليته.

تأتي هذه الخطوة بعد إعلان فصائل محلية في مدينة نوى بريف درعا الغربي عن تشكيل قوة مشتركة لضبط الأمن وحماية المدنيين، وإصدار قرارات لمنع إطلاق النار في المناسبات ومنع ارتداء اللثام.

تشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني المتزايد منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها في عام 2018، مع تصاعد حوادث القتل والاغتيالات والاعتقالات التعسفية.

بالإضافة إلى الاغتيالات، يعاني السكان من تزايد حالات الاعتقال التعسفي التي تنفذها قوات النظام والميليشيات الموالية لها، والتي تستهدف الأفراد الذين كان لهم نشاط في المعارضة.

يشمل الفلتان الأمني أيضاً تفشي الفساد واستغلال النفوذ من قبل الفروع الأمنية، حيث يفرض عناصر قوات النظام الإتاوات على المدنيين ويتدخلون في شؤونهم اليومية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على السكان.

هذه الأوضاع جعلت من درعا منطقة غير مستقرة وغير آمنة، وعمّقت من معاناة سكانها وزادت من تدهور الأوضاع المعيشية في المحافظة.

مشاركة المقال: