دعوات لتسهيل عبور اللاجئين السوريين من لبنان إلى شمال غرب سوريا amidst معاناة إنسانية

دعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تسهيل عبور اللاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق شمال غرب سوريا، مشيرين إلى معاناة العديد من اللاجئين الذين ينتظرون ساعات طويلة على المعابر والمنافذ الحدودية. اللاجئون، الذين يتوجه بعضهم إلى مناطق مثل دير الزور والرقة والحسكة شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى مناطق إدلب وريف حلب شمال غرب البلاد، يواجهون تحديات كبيرة تشمل الإرهاق الجسدي والضائقة المالية.
وفي هذا السياق، عبّر نشطاء عن قلقهم الإنساني وأكدوا ضرورة اتخاذ إجراءات تسهل عملية عبور اللاجئين، نظرًا لوجود عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن بينهم، بمن فيهم مرضى. شدد أصحاب الدعوات على ضرورة أن تعمل الجهات المسيطرة، مثل "الجيش الوطني" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على تبسيط عمليات التحقق والتفتيش لتخفيف معاناة اللاجئين، الذين غالبًا ما يسلكون مسافات طويلة تتطلب عدة أيام للوصول إلى وجهاتهم.
أفادت تقارير بوجود شكاوى من تجميع المسافرين في ساحات قريبة من معابر "التايهة" بين النظام السوري وقسد قرب منبج، ومعبر "عون الدادات" الفاصل بين "الجيش الوطني" وقسد في ريف حلب الشرقي. خلال رحلة العودة، ينتقل السوريون بالحافلات من بيروت إلى دمشق ومنها إلى بقية المحافظات السورية، مرورًا بإجراءات معقدة وحواجز أمنية.
وفق فريق "منسقو استجابة سوريا"، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من لبنان إلى مناطق الشمال السوري منذ يوليو وحتى نهاية سبتمبر حوالي 1867 شخصًا، مع توقع زيادة هذا العدد بسبب الأوضاع المتوترة في لبنان. في المقابل، قدّرت "الإدارة الذاتية" لقسد أن حوالي 7703 أشخاص، بينهم 22 لبنانيًا، دخلوا مناطقها شمال شرق سوريا عبر معبري "الطبقة" و"التايهة".
من جهة أخرى، أشار نشطاء إلى أن العديد من الرجال السوريين في لبنان يختارون إرسال عائلاتهم وحدها إلى سوريا لأسباب أمنية. بينما أعلن النظام السوري مؤخرًا عن فتح "مراكز إيواء"، إلا أن هذه الخطوة وُصفت بأنها تستهدف اللاجئين اللبنانيين بشكل أساسي. وثقت منظمات حقوقية اعتقال النظام السوري لعدد من اللاجئين السوريين العائدين وإجبار بعضهم على دفع رسوم مالية عند المعابر الحدودية.
ختامًا، حثّت منظمات حقوقية وإنسانية الجهات المحلية والدولية على توفير حماية أفضل للعائدين ومنع استغلالهم أو تعريضهم لممارسات تعسفية أو ظروف معيشية صعبة.