الخميس, 9 أكتوبر 2025 11:42 PM

رسائل مشتركة من تركيا وسوريا وأمريكا إلى "قسد" تطالب بالاندماج الفوري في الدولة السورية

رسائل مشتركة من تركيا وسوريا وأمريكا إلى "قسد" تطالب بالاندماج الفوري في الدولة السورية

في خطوة لافتة، وجّه وزيرا خارجية تركيا وسوريا، هاكان فيدان وأسعد الشيباني، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي توم باراك، رسائل مشتركة إلى تنظيم "قسد" تحثّ على الاندماج الكامل في الدولة السورية وتطبيق بنود اتفاق 10 آذار/مارس. جاء ذلك عقب مباحثات ثلاثية الأطراف عُقدت في أنقرة يوم الأربعاء.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، أكد الوزير التركي هاكان فيدان على أن أي تهديد لأمن سوريا يُعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا، مشيراً إلى أن "قسد" تتبنى أجندة انفصالية تحت ستار محاربة تنظيم داعش، داعياً إياها إلى العدول عن هذا المسار والانخراط في مؤسسات الدولة السورية.

كما شدد فيدان على أن أنقرة لن تسمح لأي تنظيم داخل الأراضي السورية بتهديد أمن جيرانها أو أمن تركيا، مؤكداً على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على أي تهديد في مهده.

من جهته، أوضح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الحوار مع "قسد" يهدف بالأساس إلى تثبيت الالتزام ببنود اتفاق 10 آذار، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تعمل بخطى متسارعة لسد الفراغات الإدارية والعسكرية في مختلف أنحاء البلاد، في حين أن استجابة "قسد" لا تزال دون المستوى المطلوب.

وأكد الشيباني على رفض دمشق القاطع لأي محاولة لتقسيم سوريا تحت أي ذريعة، مشيداً بالدور الذي تلعبه تركيا في دعم المرحلة الانتقالية.

بدوره، صرح المبعوث الأمريكي توم باراك بأنه قام بزيارة إلى محافظة الحسكة لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق 10 آذار، مؤكداً أن هذا الاتفاق يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار في سوريا، ويخدم مصالح كل من الولايات المتحدة وتركيا على حد سواء.

وشدد باراك على ضرورة اندماج "قسد" تحت مسمى الجمهورية العربية السورية، مؤكداً على مبدأ "بلد واحد، أمة واحدة، جيش واحد".

يذكر أن اتفاق العاشر من آذار/مارس 2025، الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادة مؤسساتها الوطنية.

مشاركة المقال: