الإثنين, 22 سبتمبر 2025 05:57 PM

زيارة الرئيس الشرع إلى أمريكا: لحظة تاريخية لكسر العزلة وإعادة تأكيد وحدة السوريين

زيارة الرئيس الشرع إلى أمريكا: لحظة تاريخية لكسر العزلة وإعادة تأكيد وحدة السوريين

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي عصمت العبسي أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تمثل نقطة تحول هامة في الحضور السوري على الساحة الدولية، وتفتح آفاقاً جديدة للعلاقات بين دمشق وواشنطن.

وفي تصريح لـ”الوطن”، أوضح العبسي أن هذه الزيارة تعتبر بداية لكسر العزلة عن سوريا، مشدداً على أهمية لقاء الرئيس الشرع بأبناء الجالية السورية في أميركا، والذي يعكس وحدة السوريين في الداخل والخارج، ويؤكد على دورهم الحيوي في نقل صورة الوطن الحقيقية والدفاع عن قضاياه.

وأضاف العبسي أن الزيارة تحمل دلالات استراتيجية واضحة، خاصة فيما يتعلق بإعادة العلاقات الدبلوماسية، حيث يعتبر فتح السفارة السورية في واشنطن من أبرز الملفات المطروحة، مما يشير إلى تطبيع تدريجي للعلاقات بين البلدين.

وأشار العبسي إلى أن الزيارة تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي، كونها أول مشاركة لرئيس سوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عهد نور الدين الأتاسي عام 1967، مما يجعلها حدثاً استثنائياً. كما أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب يحمل دلالات سياسية عميقة، ويعكس اعترافاً دولياً بالقيادة السورية الجديدة.

وتوقع العبسي أن تثمر الزيارة عن نتائج ملموسة على عدة مستويات، سياسياً من خلال فتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى إعادة تموضع سوريا في خريطة التحالفات الإقليمية والدولية، واقتصادياً من خلال رفع العقوبات وفتح السفارات، مما يسهم في جذب الاستثمارات وتسهيل التبادل التجاري، واجتماعياً من خلال تعزيز التواصل مع الجاليات السورية في الخارج، مما يفتح المجال أمام مساهماتها في إعادة الإعمار والتنمية.

وختم العبسي قائلاً إن زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة تمثل لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث، ليس فقط لكسر عزلة دامت عقوداً، بل لتأسيس مرحلة جديدة من الحضور السوري الفاعل في المشهد الدولي.

منذر عيد_الوطن

مشاركة المقال: