دمشق – نوث برس
أفاد إسحاق أندكيان، الخبير في إدارة الأزمات الدولية، في تصريح لنورث برس، بأن مكافحة الإرهاب والانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ستتصدران جدول أعمال زيارة أحمد الشرع، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، المرتقبة إلى واشنطن.
وأوضح أندكيان أن "الزيارة تأتي في ظل تحولات جوهرية في العلاقة بين الولايات المتحدة وسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتسلّم الشرع السلطة الانتقالية".
وأشار أندكيان إلى أن "ملف الإرهاب يمثل فرصة للولايات المتحدة لإشراك سوريا في الجهود الأمنية الدولية، بينما يسعى الجانب السوري إلى تعزيز موقعه الدبلوماسي والإقليمي لبناء تحالفات جديدة".
وذكر الخبير الدولي أن الملف الثاني المتوقع بحثه هو رفع العقوبات الأميركية وإعادة إعمار سوريا، معتبراً أن دمشق ترى في ذلك خطوة ضرورية لإنعاش الاقتصاد وجذب الاستثمارات، في حين تربط واشنطن أي تحرّك في هذا الاتجاه بشروط تتعلق بالإصلاحات والشفافية وحقوق الإنسان.
ولفت أندكيان، المقيم في واشنطن، إلى أن "تحقيق رفع كامل للعقوبات قد لا يكون ممكناً في المدى القريب"، مرجحاً "تخفيفاً جزئياً مشروطاً بتنفيذ إصلاحات سياسية وأمنية، أبرزها حماية الأقليات العرقية والدينية والإثنية".
وأضاف أن الزيارة قد تتطرق أيضاً إلى العلاقة بين سوريا وإسرائيل وإمكانية فتح مسار تطبيع تدريجي بين الجانبين، وصولاً إلى انضمام سوريا للاتفاق الإبراهيمي في مرحلة لاحقة.
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة