الخميس, 18 سبتمبر 2025 10:53 PM

زيارة تاريخية: وزير الخارجية السوري يلتقي مسؤولين أمريكيين في واشنطن لبحث ملفات حساسة

زيارة تاريخية: وزير الخارجية السوري يلتقي مسؤولين أمريكيين في واشنطن لبحث ملفات حساسة

كشف موقع أكسيوس أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة اليوم الخميس لمناقشة ملفات هامة تشمل إسرائيل والعقوبات المفروضة على دمشق.

وبحسب الموقع، فإن الشيباني سيناقش في واشنطن المفاوضات الجارية مع إسرائيل حول صفقة أمنية جديدة.

ونقل الموقع عن مصادر من المشرعين والمسؤولين الأمريكيين أن الزيارة تهدف لإجراء محادثات في مبنى الكابيتول بشأن إمكانية رفع العقوبات المتبقية على سوريا بشكل دائم. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري إلى واشنطن منذ أكثر من 25 عاماً.

وصرح السيناتور ليندسي غراهام، النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، لموقع أكسيوس بأنه يتوقع لقاء الشيباني يوم الخميس مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ لمناقشة الرفع الدائم لعقوبات "قيصر".

وأشار غراهام إلى أنه يشترط لدعم هذه الخطوة أن تنضم سوريا رسمياً إلى التحالف ضد "داعش" وأن تتقدم نحو اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل.

يذكر أن قانون "قيصر" هو قانون أمريكي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو 2020، ويستهدف نظام الأسد وأي جهة تتعامل معه، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والبناء والتمويل.

وكانت إدارة ترامب قد أصدرت إعفاءات مؤقتة من هذه العقوبات، إلا أن الكونغرس وحده يملك حق التصويت على إلغائها. ومن المتوقع أن يلتقي الشيباني، يوم الجمعة، بوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في واشنطن لإجراء مباحثات.

وكان موقع أكسيوس الإخباري قد أفاد في وقت سابق بأن المباحثات الإسرائيلية-السورية بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين تحرز تقدماً.

وأوضح الموقع أن الاجتماع الذي جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي توم براك في لندن الأربعاء استمر خمس ساعات.

وأشار إلى أن الجانب السوري قدّم رده على المقترح الإسرائيلي لاتفاقية أمنية، فيما نقل عن مصدر مطلع تأكيده إحراز تقدم خلال المحادثات في لندن نحو اتفاق محتمل.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح، الأربعاء، بأن المحادثات الأمنية بين سوريا وإسرائيل قد تؤدي إلى نتائج خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أنّ الاتفاقية الأمنية بين البلدين ضرورية، لكنها يجب أن تحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضيه، وأن تخضع لرقابة الأمم المتحدة.

وأضاف الشرع، أن “نجاح الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقيات أخرى”، مشدداً في الوقت ذاته على أن “السلام والتطبيع مع إسرائيل ليسا مطروحين على الطاولة في الوقت الراهن”.

(أخبار سوريا الوطن1-وكالات-النهار)

مشاركة المقال: