أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم "الدولة" في منطقة معضمية القلمون شمالي محافظة ريف دمشق. وأوضحت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، السبت 19 من تشرين الأول، أن العملية أسفرت عن تفكيك الخلية المؤلفة من ثلاثة أشخاص. وأشارت إلى تحييد العنصر الأول في أثناء محاولته تفجير حزام ناسف، بينما توفي الثاني متأثرًا بجراحه، وتم إلقاء القبض على العنصر الثالث.
وأضافت الوزارة أن العملية تمت بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة وقيادة الأمن الداخلي في ريف دمشق، وذلك بعد متابعة دقيقة لتحركات الخلية في الريف الشمالي من محافظة ريف دمشق. كما صادرت الداخلية خلال العملية عددًا من الأسلحة الفردية والذخائر المتنوعة، إضافة إلى حزام ناسف معد للتفجير، وأحالت المتهمين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق.
اعتقال أحد “منتسبي” تنظيم “الدولة”
لم تذكر وزارة الداخلية تفاصيل عن مشاركة التحالف الدولي في العملية، لكن تشارلز ليستر، مدير مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط، ذكر عبر منصة “إكس”، أن التحالف الدولي قام بعملية إنزال لأول مرة في مدينة الضمير بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال أحمد عبد الله المسعود البدري البالغ من العمر 47 عامًا.
وأوضح ليستر أن البدري يعتبر أحد المنتسبين إلى تنظيم “الدولة”، وكان مختفيًا في البادية السورية طوال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه عاد إلى منطقة الضمير بعد سقوط نظام الأسد. وتبعد الضمير عن معضمية القلمون عشرة كيلومترات تقريبًا، لكن أراضي المدينتين متداخلة. وأكد أن التحالف الدولي قام باعتقال البدري، بعملية أمنية مشتركة شاركت بها قوات خاصة من وزارة الدفاع السورية. وعلق المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك، عبر حسابه في “إكس” على تدوينة تشارلز ليستر، قائلًا “سوريا عادت إلى صفنا”.
ولا يوجد اتفاق معلن بين دمشق والتحالف الدولي على محاربة تنظيم “الدولة”، لكن التحالف استهدف مقاتلين للتنظيم في مناطق سيطرة الحكومة.
عملية في دير الزور
نفذت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، في 30 من أيلول الماضي. وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها إن طيران “التحالف الدولي” بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نفذ عملية إنزال جوي في بلدة “الشحيل”، في ريف دير الزور.
وذكر أن مروحيتين وطائرة “B10” القاذفة شاركت في العملية، وبدأت “قسد” المداهمة وسط “وابل” من الرصاص العشوائي في المنطقة، مما أثار الرعب بين سكان البلدة. وأكد المراسل أن العملية أسفرت عن اعتقال شخصين مدنيين بحسب مصادر محلية من بلدة “الشحيل”. وأشار إلى أن المعتقلين لا ينتميان لأي فصيل مسلح، أو لتنظيم “الدولة”.
عملية سابقة في إدلب
قُتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، من قبل طائرات تابعة للتحالف الدولي، في 28 من أيلول الماضي. وذكرت “الإخبارية السورية”، أن شخصًا قتل جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب حينها أن طيرانًا مسيرًا من طراز “MQ9” ، تابع للتحالف الدولي، استهدف منزل شخص يدعى هاشم محي الدين رسلان، في بلدة التمانعة بريف إدلب. وذكر المراسل أن الشخص يتهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”، الذي يستهدف التحالف الدولي عناصره بشكل مستمر، وأن الاستهداف لم ينتج عنه أي إصابات أخرى.