الجمعة, 21 نوفمبر 2025 03:49 PM

سوريا تعيد تنشيط بعثتها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيين ممثلًا دائمًا

سوريا تعيد تنشيط بعثتها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيين ممثلًا دائمًا

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن إعادة تفعيل عمل البعثة الدائمة لسوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في لاهاي. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بتعيين محمد كتوب ممثلًا دائمًا لسوريا لدى المنظمة.

وكانت اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت، بدعم من 151 دولة، قرارًا يثمن التعاون الإيجابي بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي سياق متصل، صرح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، بأن وفد سوريا صوت لصالح مشروع القرار “L62” المتعلق بتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتدميرها، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل خطوة نحو تثبيت الحقائق وإنصاف الشعب السوري.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن قرار اللجنة الأولى يمثل خطوة هامة في تصحيح الرواية المتعلقة بالأحداث في سوريا، ويعكس اعتراف المجتمع الدولي بالحقائق.

من هو محمد كتوب؟

يشغل كتوب منصب رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) وشارك في مشاريع بحثية في جامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث ركز على قضايا الصحة العامة والمناصرة الحقوقية. يُعد خبيرًا في مجال المناصرة والتواصل، ويركز على السياسات الإنسانية وتمكين المجتمع المدني وحماية عمال الإغاثة والدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا والدول المجاورة. عمل كطبيب أسنان في الإغاثة الإنسانية، وفي إنشاء مستشفيات ميدانية، ودعم هياكل الحكم المحلي المتدهورة منذ بدء الصراع في سوريا، ويقدم الاستشارات للعديد من المؤسسات غير الحكومية. كتوب حاصل على ماجستير في علوم الطيران والفضاء ويحضر دراسة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

علبي يوضح أهمية القرار الأممي بشأن حظر الأسلحة الكيماوية

"إنصافًا للضحايا"

أكد إبراهيم علبي أن اعتماد القرار الدولي “L62” يمثل خطوة أساسية لإنصاف الشعب السوري بعد سنوات من التضليل، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية. وأشار إلى أن القرار يمكّن سوريا من استعادة مكانتها على الصعيد الدولي ويعكس الدعم الواسع لموقفها، معربًا عن امتنانه للدول التي ساهمت في تبنيه.

وأوضح علبي أن القرار يوثق معاناة الشعب السوري من الأسلحة الكيميائية، داعيًا المجتمع الدولي لدعم جهود سوريا في التعامل مع الإرث الكيميائي للنظام السابق.

وأشاد وفد سوريا بالفقرات العملية في القرار التي تصور واقع البلاد بعد 14 عامًا من الحرب، بما في ذلك الفقرات التي ترحب بالتعاون الإيجابي الأخير لسوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

انفتاح سوري

التقى المدير التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في دمشق. ووصفت المنظمة الاجتماعات بأنها مثمرة ومفتوحة، وشهدت تبادلًا معمقًا للمعلومات.

ورحبت الخارجية السورية بقرار “التدمير المسرّع لأي بقايا للأسلحة الكيماوية في الجمهورية العربية السورية”.

ويطلب القرار من فرق التفتيش التابعة للمنظمة الاستمرار في التحقيق وجمع الأدلة المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وفي حزيران الماضي، نشرت المنظمة أول فريق من مكتب المهمات الخاصة (OSM) في سوريا، ومن مهامه زيارة مواقع مشتبه بها وجمع الأدلة.

ومنع الهجوم الإسرائيلي على مبنى هيئة الأركان بدمشق، في 16 من تموز الماضي، من نشر فريق ثانٍ يتبع للأمانة العامة لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”.

وتقوم الأمانة العامة حاليًا بالتخطيط لعمليات التفتيش المقبلة في منشآت برزة وجمرايا، التابعة لـ”هيئة البحوث العلمية والتكنولوجية”.

مشاركة المقال: