الأحد, 22 يونيو 2025 11:54 PM

سوريا تواجه خطر الجفاف: هل تتخذ طرطوس إجراءات استثنائية لمواجهة الأزمة؟

سوريا تواجه خطر الجفاف: هل تتخذ طرطوس إجراءات استثنائية لمواجهة الأزمة؟

أدت محدودية الهطول المطري في سوريا هذا الموسم، والذي تراوح بين 50 و 60% فقط من المعدل السنوي، إلى تفاقم مخاطر الجفاف وتداعياته على البلاد، وخاصة على قطاعي الزراعة والمياه الجوفية. هذا الوضع دفع الاتحاد العام للفلاحين إلى المطالبة بإجراءات عاجلة من وزارتي الزراعة والموارد المائية لمواجهة الجفاف والتصحر، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، في ظل عدم ترشيد استخدام المياه بشكل كافٍ.

المهندس بسام الحسين، مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للفلاحين، أكد على ضرورة إطلاق حملة توعية لترشيد استهلاك المياه عبر مختلف وسائل الإعلام، وضبط حفر الآبار العشوائية ومنعها بشكل كامل، وإعادة إحصاء الآبار القائمة لتقدير الاستهلاك الفعلي وتحديد الميزان المائي الجوفي. كما اقترح تركيب عدادات إلكترونية لتحديد كميات المياه المتاحة، وربطها بخطة زراعية مناسبة، والتحول إلى زراعة محاصيل مقاومة للجفاف، وإعادة تشجير المناطق الحراجية، وتقديم قروض ميسرة للمزارعين، مع التركيز على المناطق الشرقية التي تعتمد على نهر الفرات، وإعادة إحياء الجمعيات الفلاحية ودعمها، وتبني طرق الحصاد المائي في الأراضي الزراعية وعلى أسطح المنازل، وضبط الخطة الزراعية بناءً على التخطيط المائي، وتدريب الكوادر المتخصصة.

من جانبه، أوضح المهندس حسن حمادي، مدير زراعة طرطوس، الإجراءات التي تتخذها وزارة الزراعة لمواجهة الجفاف والتصحر، والتي تشمل إقامة ندوات توعية للمزارعين والمواطنين للتنبيه إلى الأثر السلبي لانخفاض الهطول المطري، وضرورة الترشيد في استخدام المياه، والقيام بالحراثات الموسمية، وتجنب الزراعة التكثيفية، واستخدام وسائل الري الحديثة، والاهتمام بأوقات الري المناسبة، والقيام بأعمال الصيانة الزراعية للحد من الحرائق.

كما تشمل الإجراءات التنسيق مع مديرية الموارد المائية واتحاد الفلاحين للالتزام بالخطة الزراعية الفرعية والتوزيع العادل للمياه المتبقية في السدود والمياه الجوفية والينابيع. وأشار مدير علاقات وزارة الطاقة في طرطوس واللاذقية إلى أن الهطولات المطرية لم تتجاوز 60% من المعدل المعتاد، مما أدى إلى تراجع تخزين المياه في السدود، مثل سد الأبرش وسد خليفة وسد تل حوش، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، مثل نهر بانياس.

لمواجهة هذه التحديات، تتابع مديرية الموارد المائية، بتوجيه من وزارة الطاقة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، وضع خطة سقاية لاستثمار الكميات المتاحة في السدود والمياه الجوفية والينابيع، والتوسع في مشاريع حصاد المياه، وتحديث شبكات الري الحكومية، والتحول إلى تقنيات الري الحديثة.

يبقى ملف الجفاف في سوريا بحاجة إلى خطة عاجلة وإجراءات استثنائية بالتعاون بين الوزارات المعنية والفلاحين والمزارعين وغرفهم الزراعية.

(موقع اخبار سوريا الوطن-١)

مشاركة المقال: