جدة-سانا: أكد وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار أن العلاقات بين سوريا والسعودية تشهد انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية قوية، مبنية على المصالح المشتركة والرغبة الأكيدة في توطيد التعاون الثنائي بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير الشعار مع نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في مدينة جدة، وذلك في ختام زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم خلالها بحث آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.
وشدد الوزير على أهمية استغلال الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين، مؤكداً أنها تشكل قاعدة صلبة لإقامة شراكات استراتيجية في قطاعات حيوية كالصناعة والزراعة والتكنولوجيا والخدمات، بما يخدم تحقيق التنمية والازدهار للشعبين.
كما اجتمع الوزير الشعار بأعضاء الغرفة التجارية في مكة المكرمة، حيث جرى بحث سبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستعراض مشاريع استثمارية مستقبلية تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين سوريا والسعودية.
وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب خطوات عملية لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى الفرص المتاحة أمام المستثمرين السعوديين في مشاريع إعادة الإعمار والمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية في سوريا.
من جهتهم، أعرب رجال الأعمال السعوديون وأعضاء الغرف التجارية عن ترحيبهم بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا، مؤكدين أن القطاع الخاص السعودي يرى في السوق السورية شريكاً واعداً واستراتيجياً في المرحلة المقبلة، وأن الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين تدعم هذا التوجه بقوة.
يذكر أن الوزير الشعار كان قد بدأ في السابع عشر من آب الجاري زيارة رسمية إلى السعودية على رأس وفد اقتصادي، للمشاركة في اجتماع الطاولة المستديرة الاقتصادي الذي ركز على توسيع التعاون الثنائي. وقد أسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، والإعلان عن افتتاح مكتب لوزارة الاستثمار السعودية في مقر هيئة الاستثمار السورية بدمشق، بالإضافة إلى مباحثات تعاون في عدد من القطاعات الحيوية.
وفي الرابع والعشرين من تموز الماضي، استضاف قصر الشعب بدمشق المنتدى الاستثماري السوري السعودي، بمشاركة وزراء ورجال أعمال ومستثمرين من كلا الجانبين.