أكدت رئيسة سياسات البيئة والتخطيط العمراني في حزب العدالة والتنمية، سيفيلاي تونجر، أن التعاون بين سوريا وتركيا لإعادة ترميم الأبنية التاريخية المتضررة نتيجة ممارسات النظام البائد يأتي في سياق التعاون الثقافي بين البلدين.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضحت تونجر أن الهدف من هذا التعاون يتجاوز مجرد ترميم الأبنية التاريخية، ليشمل خلق وعي دولي بالأضرار التي خلفتها الحرب، ودعوة المجتمع الدولي للمشاركة في حماية هذا الإرث الثقافي المشترك.
وأشارت تونجر إلى أن وفداً من رئاسة سياسات البيئة والعمران في الحزب زار مدينة حلب الأسبوع الماضي، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين لبحث سبل ترميم المواقع الأثرية المتضررة جراء قصف النظام البائد.
وأوضحت أن الوفد التركي التقى محافظ حلب، عزام الغريب، وتم الاتفاق على تشكيل فريق فني مشترك لوضع خطط الترميم والدعم التقني، على أن يشمل مواقع أثرية بارزة مثل جامع العادلية ومدرسة الخسروفية.
وأكدت أن وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" ستواصل جهودها في ترميم الآثار في حلب ودمشق، مشيرة إلى أن تركيا ستقدم التدريب والخبرة التقنية للكوادر السورية، وستستقبل خبراء سوريين في تركيا لتأهيلهم وفق المعايير الدولية المعتمدة في الترميم.
ويأتي هذا التعاون في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث الثقافي السوري جراء ممارسات النظام البائد، حيث دُمرت العديد من المواقع التاريخية في مختلف أنحاء البلاد.
أخبار سوريا الوطن١-سانا