الأربعاء, 23 أبريل 2025 09:48 PM

سيناتورة أمريكية تدعو لتخفيف العقوبات على سوريا وتوسيع التعاون مع دمشق

سيناتورة أمريكية تدعو لتخفيف العقوبات على سوريا وتوسيع التعاون مع دمشق

في خطوة لافتة، دعت السيناتورة الديمقراطية الأميركية جين شاهين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا من خلال تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، وتوسيع نطاق التعاون مع الحكومة السورية الحالية.

جاء ذلك في رسالة وجهتها شاهين، وهي عضو بارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت. وأكدت شاهين في رسالتها على أن "سقوط نظام الأسد يمثل فرصة عابرة يمكن استغلالها لتعزيز المصالح الأمنية الأميركية واستقرار المنطقة".

وأشارت إلى أن هذا التحول السياسي قد يوفر أرضية مشتركة للتعاون الدولي، مما يساهم في تحقيق الأمن والسلام في سوريا والمنطقة بأسرها. وفي إطار دعوتها لتخفيف العقوبات، طالبت السيناتورة بإزالة القيود التي تعرقل القطاعات الحيوية مثل الزراعة، الطاقة، البنية التحتية لشبكات الكهرباء، التمويل، الاتصالات، والتعليم.

وأوضحت أن وزارة الخزانة الأميركية كانت قد أصدرت رخصتين عامتين لتلبية بعض الاحتياجات الإنسانية، لكن القيود الزمنية والجغرافية حالت دون الاستفادة الكاملة منهما. ولفتت إلى ضرورة "إعادة النظر في العقوبات بشكل قصير الأمد لتمكين الشعب السوري من التعافي وإعادة بناء بلاده".

وأبرزت رسالة شاهين الأولويات الرئيسية للأمن القومي الأميركي في سوريا، والتي تشمل منع تحول البلاد إلى منصة لهجمات إرهابية، وضمان خروج القوات الروسية والإيرانية من سوريا، والقضاء على ما تبقى من الأسلحة الكيميائية ومخزونات الكبتاغون. كما دعت إلى تعزيز الجهود الدولية للبحث عن الصحفي الأميركي أوستن تايس والمواطنين الأميركيين الآخرين المفقودين في سوريا.

وحذرت السيناتورة من التنافس المتصاعد بين إسرائيل وتركيا حول مستقبل سوريا، والذي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي ويهدد المصالح الأميركية: "على الإدارة الأميركية أن تتحرك بسرعة للتوسط بين هذين الحليفين المهمين، لضمان عدم تفاقم التوترات وتوجيه الجهود نحو تحقيق حل سياسي مستدام".

وركزت شاهين على أن أي تعاون أميركي مع الحكومة السورية يجب أن يكون مشروطاً بتقدم لا رجعة فيه بشأن الأولويات الأساسية للولايات المتحدة. وأفادت بأن "فشل الحكومة المؤقتة في التحرك نحو تحقيق هذه الأولويات سيؤدي إلى مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية، وهو ما لا يخدم مصلحة الشعب السوري أو المجتمع الدولي".

ووقع على الرسالة إلى جانب شاهين السيناتور الجمهوري جيم ريتش، وهو نائب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. ويُعد توقيع ريتش على الرسالة دليلاً على وجود إجماع متزايد داخل الكونغرس الأميركي على أهمية إعادة صياغة السياسات تجاه سوريا بما يتماشى مع المصالح الأمنية والاستراتيجية الأميركية.

واعتبرت شاهين أن الوقت الحالي يمثل "لحظة حاسمة" تتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وحماية المصالح الأميركية في المنطقة. وفي ظل التحولات الجارية على الساحة السورية، يبدو أن دعوة السيناتورة جين شاهين تمثل تحولاً مهماً في النقاش حول كيفية التعامل مع سوريا بعد سنوات من العقوبات الصارمة.

مشاركة المقال: