الإثنين, 18 أغسطس 2025 04:53 PM

شيخ عقل الموحدين الدروز يدعو أبناء السويداء للتصدي لـ "مخطط اقتلاع الهوية"

شيخ عقل الموحدين الدروز يدعو أبناء السويداء للتصدي لـ "مخطط اقتلاع الهوية"

دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، أبناء السويداء إلى "التصدي لمخطط اقتلاع الهوية العربية الإسلامية للموحدين الدروز"، معتبراً أن مواقف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، "أبعد ما تكون عن خيانة التاريخ والهوية".

ووفق بيان صادر عن مشيخة العقل، اعتبر أبي المنى "أن الواجب الديني والوطني والقومي يحتم على عقلاء السويداء التصدي لمخطط اقتلاع الهوية العربية الإسلامية للموحدين الدروز، ولمحاولة نسف تاريخهم النضالي المشرّف في مواجهة سياسات الاستعمار ومشاريع الانفصال".

وقال: "صحيح أن الجرح عميق ومؤلم، وأن الدولة الجديدة لم تثبت جدارتها في حفظ شعبها وصيانة تنوعه، ومع تحميلها المسؤولية الكبرى في ما حصل، لكننا نؤكد أن العلاج لا يكون بالانحراف عن نهج السلف وتضليل الخلف، بل يكون بالإصرار على تصحيح الخلل من قبل الدولة، والعمل على تأكيد الالتصاق بالوطن من قبل أبناء الجبل، والمطالبة بالرعاية العربية والإسلامية والدولية الجدية والمسؤولة".

ورأى الشيخ أبي المنى أن "الهوية ليست سلعة للبيع أو للمقايضة، وجبل العرب، كما جبل لبنان، غنيٌّ بتاريخه وتراثه الوطني، ولن يقبل بغير الإسلام ديناً، وبغير التوحيد مسلكاً ومنهجاً، وبغير العروبة انتماءً وعمقاً وسنداً، وتلك هي حقيقة المعروفيين الأوفياء ووصية الأجداد الشرفاء، وهذه هي مواقفنا ومواقف الزعيم وليد بك جنبلاط الثابتة منذ البداية، لم ولن تتغير، وهي أبعد ما تكون عن خيانة التاريخ والهوية، كما تجهد بعض الأصوات المضلِّلة أو المضلَّلة لتصويرها عن جهلٍ متمادٍ أو حقدٍ دفين، وقد أضاع بعضها البوصلة وخان التاريخ والهوية".

وتوجّه إلى أبناء السويداء محذراً إياهم "من خيانة جبل سلطان باشا الأطرش، جبل المشايخ الأجلاء الأوائل والقادة الأفذاذ الأصائل والمجاهدين الأحرار والشهداء الأبرار".

وأضاف: "لتبق دماءُ المغدورين والمقاومين ومشاهد الهمجية والقتل والحرق والتدمير وانتهاك الكرامات حافزاً لأهلنا في السويداء للمزيد من الإصرار على هويتهم الأصيلة، وعلى وحدة بلادهم، وعلى حقهم المقدس في الشراكة الوطنية والعيش الآمن الكريم، لا في الانزلاق الى زاوية التقوقع القاتل، ولا في الانجذاب الى حيث تُرسم خرائط التفتيت والشرذمة".

مشاركة المقال: