أقدم شاب سوري على ارتكاب جريمة مروعة بقتل والدته طعنًا داخل مطعم تعمل به في مدينة أضنة التركية، وسط حالة من الصدمة والغموض حول دوافع الجريمة.
الحادثة وقعت في شارع "أوبالار" بحي جولباهتشيسي بمنطقة سيحان، حيث كانت الضحية، زكا محمود (44 عامًا)، تعمل في غسل الصحون بمطعم للكباب.
وفقًا لوسائل إعلام تركية، دخل ابنها "أ. ب." (24 عامًا) المطعم فجأة، واستل سكينًا من على المنضدة، وانهال على والدته طعنًا، ثم فرّ إلى جهة مجهولة.
هرعت فرق الإسعاف والشرطة إلى الموقع، لكن الضحية فارقت الحياة على الفور متأثرة بجراحها. تم نقل جثتها إلى مشرحة معهد الطب الشرعي في أضنة، وبدأت الشرطة تحقيقًا واسعًا للقبض على الجاني.
تأتي هذه الجريمة في ظل ارتفاع مقلق في معدلات قتل النساء في تركيا. فقد سجلت منصة "سنوقف قتل النساء" 394 جريمة قتل لنساء على أيدي رجال في عام 2024، وهي أعلى حصيلة حتى الآن. وتشير البيانات إلى أن 71% من الضحايا قُتلن على يد أقربائهن، وأن 57% من الجرائم وقعت داخل المنازل.
تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" تفيد بأن 40% من النساء في تركيا تعرضن لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن، والكثير منهن سبق أن تقدمن بشكاوى رسمية قبل التعرض للقتل أو محاولات انتحار بسبب العنف المستمر.
تسلط هذه الحادثة الضوء على قضايا العنف الأسري والتقاعس عن حماية النساء، وتصاعد المطالبات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان الأمن الشخصي للمرأة، خاصة داخل بيئتها العائلية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
