الجمعة, 11 يوليو 2025 12:09 AM

طرطوس تواجه أزمة مياه: خطة عاجلة لتلبية احتياجات المزارعين مع انخفاض منسوب السدود

طرطوس تواجه أزمة مياه: خطة عاجلة لتلبية احتياجات المزارعين مع انخفاض منسوب السدود

في ظل انحباس الأمطار وتفاقم أزمة العطش، وضعت مديرية الموارد المائية في طرطوس خطة عاجلة لتلبية احتياجات المزارعين في سقاية مزروعاتهم الصيفية، وذلك بسبب تراجع الواردات المائية للسدود والمياه الجوفية.

خطة السقاية

أوضح المهندس محمد محرز، مدير الموارد المائية في طرطوس، أن اللجنة الزراعية الفرعية بالمحافظة، برئاسة المحافظ وعضوية مديريات الزراعة والموارد المائية واتحاد الفلاحين، قد اجتمعت استجابة لطلبات المزارعين الملحة لمياه الري نتيجة لاحتباس الأمطار. وقد تم إقرار خطة السقاية واعتمادها بما يتناسب مع الكميات المتاحة. وعليه، قامت المديرية بإطلاق مياه الري من السدود والمصادر المائية الأخرى لري المواسم الزراعية الصيفية من خضار وأشجار مثمرة ومحميات بلاستيكية في المناطق المستفيدة من مياه الري الحكومية.

الحالة الفنية للسدود

أكد محرز في تصريح لـ«الحرية»، أن المديرية قامت بكل التحضيرات اللازمة لبدء موسم الري، من تعزيل قنوات الري وإجراء الصيانات اللازمة لخطوط ومآخذ الري في مشاريع (سد الأبرش- القناة الشرقية والغربية، سد خليفة، سد تل حوش، الآبار الجوفية ونبع الفوار ونبع سوريت). وأشار إلى أن كل السدود والسدات بحالة فنية جيدة وفق المراقبات التي تقوم بها الكوادر الفنية المتواجدة في كل موقع.

نسبة تخزين منخفضة

أشار محرز إلى أن نسبة تخزين سد الأبرش حالياً 25 % فيما كانت نسبته في العام 2024 سجلت 80 %، أما سد خليفة 73 % فيما كانت نسبة تخزينه 100 %، وسد تل حوش وصلت نسبة تخزينه حالياً إلى 10 % بعد أن كان تخزينه وصل إلى 40 %، فيما بلغت نسبة تخزين سد البيرة 30 % بعد أن كانت 100 %، كذلك سد السميحقة، حيث وصلت نسبة التخزين فيه إلى 50 % بعد أن كانت 100%.

حفر آبار داعمة

بسبب تراجع الواردات المائية لهذا العام، وخصوصاً الجوفية منها، تقوم المديرية بتحسين أداء بعض الآبار في مشروع الآبار الجوفية، من خلال تعزيلها وتأهيل الغواطس وتحسين أدائها في الآبار التي حافظت على غزارتها، ودراسة حفر آبار داعمة للمساحات المستفيدة من السدود على نهايات الشبكات.

وبيّن محرز وجود سدتين مستثمرتين في المحافظة، هما “البيرة والسميحيقة”، إضافة إلى سدتين قيد الإنشاء، هما /عين دليمة وبمنة/، كما يوجد دراسة لسدتين جاهزتين للتنفيذ /قنية – خربة مكار/ و /35/ رامة ترابية مستثمرة في المناطق الجبلية، لافتاً إلى وجود 17396 بئراً في المحافظة، المرخص منها 11325 بئراً، و6071 بئراً غير مرخصة.

مشاريع معفاة من التقنين

نوه مدير الموارد بوجود عدة مشاريع معفاة من التقنين، وهي مشروع الآبار الجوفية لري 2200 هكتار، ومحطة ري عين الزبدة التي تروي 500 هكتار على سد الأبرش، كما تم تركيب مشروع طاقة بديلة (كهروضوئية) لسد الأبرش والمنشآت المرفقة بالسد، ويوجد دراسة لإعفاء خط نبع الفوار من التقنين والذي يروي أكثر من 500 هكتار.

قدم شبكات الري الحكومية

وتواجه المديرية-حسب محرز – بعض الصعوبات، وأهمها قدم شبكة الري الحكومية المحمولة، وكثرة الأعطال عليها، وزيادة الفاقد منها والحاجة الماسة لاستبدالها بأقنية مطمورة تمكن من استخدام بعض تقنيات الري الحديث، إضافة إلى الطلب المتزايد على المياه لكل الأغراض، وقدم الآليات وكلف الصيانة الكبيرة لها والحاجة لآليات جديدة .

واقترح ضرورة نشر ثقافة التحول إلى الري الحديث بين المزارعين لمنع هدر المياه والاستفادة المثلى منها، وتأمين القروض اللازمة لذلك، وتشكيل جمعيات مستخدمي المياه لإدارة الموارد المائية، وإشراك المجتمع الأهلي والجمعيات الفلاحية في الإشراف على عمليات توزيع مياه شبكات الري، ودعم مشاريع الصرف الصحي بما ينعكس على نوعية المياه (السطحية والجوفية)، والتوسع بمشاريع حصاد المياه.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: