الأحد, 8 يونيو 2025 06:20 AM

طفرة في علاج السرطان: الذكاء الاصطناعي يصمم خطة علاجية مبتكرة بأدوية غير متوقعة!

طفرة في علاج السرطان: الذكاء الاصطناعي يصمم خطة علاجية مبتكرة بأدوية غير متوقعة!

اكتشاف مذهل! الذكاء الاصطناعي يبتكر علاجًا جديدًا للسرطان باستخدام أدوية لم تكن مخصصة لهذا الغرض في الأصل. نجح باحثون في تطوير خطة علاجية واعدة لمرض السرطان بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.

وفقًا لدراسة حديثة، استعان فريق بحثي بقيادة جامعة كامبريدج بـ "عالِم ذكاء اصطناعي" يعمل بنظام GPT-4 للمساعدة في إنشاء خطة علاجية جديدة للسرطان. المفاجأة الكبرى؟ تعتمد الخطة بشكل كامل على أدوية متوفرة على نطاق واسع ولا ترتبط عادةً بعلاج السرطان.

بدأ الباحثون بجمع بيانات شاملة حول أدوية شائعة تستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول والإدمان على الكحول، بهدف اكتشاف أنماط خفية قد تكشف عن خيارات جديدة لعلاج السرطان. ثم طلبوا من GPT-4 تحديد تركيبات من هذه الأدوية قد يكون لها تأثير كبير على خلايا سرطان الثدي.

النتيجة كانت خطة علاجية مبتكرة صممها الذكاء الاصطناعي، تتجنب استخدام الأدوية التقليدية المضادة للسرطان وتعتمد على أدوية لا تستهدف الخلايا غير السرطانية. كما تم اختيار الأدوية بناءً على توافرها الواسع، تكلفتها الميسورة، واعتمادها من الجهات التنظيمية.

مع تعدد خيارات علاج السرطان في السنوات الأخيرة، يبدو هذا النهج منطقيًا تمامًا. وقد فتح آفاقًا جديدة، كما أظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Journal of the Royal Society Interface.

يشهد الباحثون والأطباء تزايدًا ملحوظًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول علاجية جديدة لمشكلات صحية مزمنة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص التوحد. لذلك، لم يكن مفاجئًا أن يعود الباحثون إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع التقدم العلمي، ويبدو أن جهودهم قد أثمرت.

أظهرت النتائج أن الباحثين اختبروا التركيبات التي اقترحها "عالِم" GPT-4، ووجدوا أن ثلاثًا من بين 12 تركيبة عملت بشكل أفضل من الأدوية الحالية لعلاج سرطان الثدي. ثم أعادوا تغذية هذه البيانات للذكاء الاصطناعي، الذي اقترح بدوره أربع تركيبات إضافية، أظهرت ثلاث منها نتائج واعدة أيضًا.

بالطبع، من غير المرجح أن يعتمد الأطباء بشكل كامل على خطط علاجية صممها الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي. هناك حاجة إلى مزيد من التجارب والأبحاث لاختبار فعالية هذه التركيبات الدوائية بشكل كامل، والتأكد من عدم وجود آثار جانبية ضارة قد تنتج عن الجمع بين هذه الأدوية لفترات طويلة.

بالنسبة لأولئك الذين يكافحون السرطان حاليًا، فإن هذا النوع من الأبحاث يعد مبشرًا، وقد يساعد العلماء يومًا ما على إيجاد خيارات علاجية أفضل. وحتى إن أخطأ الذكاء الاصطناعي أحيانًا، فإن المعلومات التي يقدمها قد تفتح المجال لأفكار جديدة لم تخطر ببال العلماء من قبل.

مشاركة المقال: