عمر كوسا: ضحية يتحوّل إلى متهم في أسرع محاكمة بتاريخ برزة!

تعرّض الممثل السوري عمر كوسا لحادثة سرقة استهدفت منزله في منطقة المساكن مسبقة الصنع ببرزة، وذلك ليلة الرابع عشر من شهر رمضان. ورغم صبره على الحادثة وانتظاره حتى يوم وقفة العيد، حيث أُلقي القبض على الجاني المتورط بسرقات متعددة في الحي، إلا أن المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد.
بحسب تصريحات عمر كوسا خلال بث مباشر عبر حسابه على منصة "فيسبوك"، تلقى اتصالًا من قسم شرطة برزة يدعوه للحضور إلى القسم. ظنًا منه أنه سيستعيد ممتلكاته المسروقة، توجه عمر إلى القسم ليُفاجأ بإعداد جلسة تصوير لشكر القسم على جهوده في القبض على السارق. لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما نشرت إذاعة "شام إف إم" الخبر تحت عنوان "قسم شرطة برزة يلقي القبض على سارق المنازل"، وأرفقت التقرير بصورة لعمر مع رئيس القسم، مما أثار موجة من التكهنات والجدل حول دور عمر في القصة.
زاد الطين بلة عندما واجه الممثل تجاهلًا من الإذاعة عند محاولته التواصل لتوضيح الموقف، مما دفعه للذهاب إلى مقرها. عقب هذا التحرك، نشرت الإذاعة توضيحًا يفيد بأن الصورة تعود لأحد ضحايا السرقة وليس للجاني، ولكن التوضيح جاء متأخرًا، حيث انتشرت الأخبار المغلوطة عبر صفحات إخبارية متعددة دون التحقق من صحتها.
في تطور مثير، تبنّت وزارة الداخلية هي الأخرى الرواية الخاطئة ونشرت الخبر بصور مشابهة، ما أضفى طابعًا رسميًا على القضية وأدى إلى تعقيد الموقف أكثر. وبالرغم من العديد من المحاولات لتصحيح المسار الإعلامي، لم تلقَ الجهود استجابة كافية، مما جعل الممثل يتحول بشكل غير مقصود من ضحية إلى مادة مثيرة للتداول الإعلامي.
أنهى عمر كوسا روايته بتوجيه نصيحة للمواطنين، قائلاً: "إذا دعاك قسم الشرطة، تأكد من أن تكون مستعدًا بثلاثة أشياء: محامٍ، بيان نفي جاهز، وابتسامة عريضة لمواجهة عواقب الإعلام".