في مشهد مؤثر يعبّر عن تغيرات لافتة تشهدها سوريا، عاد رجل الأعمال السوري مهند المصري إلى أرض الوطن بعد ست سنوات من الاعتقال في الإمارات، حيث كان موقوفاً بتهمة دعم الإرهاب.
المصري، رئيس مجلس إدارة شركة "دامسكو"، عاد مرفوع الرأس، وسط استقبال شعبي ورسمي لافت، يجسد مكانته لدى أبناء الشمال السوري.
وجاء الإفراج عن المصري ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة، قادها الرئيس أحمد الشرع، الذي لعب دوراً مباشراً في التوسط لإطلاق سراحه خلال زيارته الأخيرة إلى أبوظبي، ما يعكس حرص الدولة السورية على حماية مواطنيها في الخارج والدفاع عن كرامتهم في مختلف المحافل الدولية.
يُعرف مهند المصري بدوره التنموي في دعم المناطق المتضررة من الحرب، وقد مثّلت عودته لحظة إنسانية بامتياز، تفاعل معها السوريون بكثافة على مواقع التواصل، معتبرين أن هذا الحدث يؤكد دخول سوريا مرحلة جديدة عنوانها العدالة والكرامة الوطنية.
رسالة هذه العودة كانت واضحة: لا أحد يُترك خلف الحدود، ولا تُعلّق كرامة السوري على قرار سياسي خارجي. إنها بداية عهد يُعيد الاعتبار للمواطن، ويرسخ دور القيادة في حماية أبنائها مهما كانت الظروف.
