شهد قطاع غزة يوم أمس تصعيداً خطيراً في الغارات الإسرائيلية، حيث استهدفت الطائرات مناطق مختلفة، مخلفةً مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
في جباليا، استهدفت غارة إسرائيلية عيادة "التوبة"، مما أسفر عن استشهاد 15 مدنياً، بينهم 11 طفلاً وامرأة. كما استشهد ثلاثة أطفال أشقاء في مخيم جباليا بعد تدمير منزلهم. وفي خانيونس، استهدفت غارة أخرى مجموعة من المواطنين، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
طال القصف مناطق واسعة في القطاع، وتحولت إلى مناطق استهداف متواصل من الجو والمدفعية. كما استهدفت الطواقم الطبية قصف مباني سكنية وخيام للنازحين.
وفي مواصي خانيونس، انتشلت الطواقم شهيداً وعدداً من المصابين من بين أنقاض مخيم طبريا. وتعرضت عيادة القرارة التابعة لـ"الهلال الأحمر" لأضرار جسيمة أوقفت عملها، بينما خرج مستشفى "غزة الأوروبي" من الخدمة بعد استهداف محيطه.
مع استمرار القصف وعجز الطواقم عن انتشال الضحايا، يرتفع عدد الشهداء بشكل مستمر. وحذرت "الأونروا" من أن ربع سكان غزة سيواجهون "جوعاً كارثياً" خلال الأشهر القادمة، وأن عشرات الآلاف من الأطفال والأمهات بحاجة إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد.
من جهة أخرى، نشرت "كتائب القسام" مشاهد من كمين استهدف جنود وآليات إسرائيلية في حي الشجاعية، وأظهرت المشاهد مقتل جنديين إسرائيليين.
